نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 339
عن سعيد بن جبير. وقيل: إنه ماء أسود، وان جهنم سوداء، وماؤها أسود، وشجرها أسود، وأهلها سود، عن الضحاك * (يشوي الوجوه) * أي: ينضجها عند دنوه منها، ويحرقها، وإنما جعل سبحانه ذلك إغاثة لاقترانه بذكر الإغاثة * (بئس الشراب) * ذلك المهل * (وساءت) * النار * (مرتفقا) * أي: متكئا لهم. قيل: ساءت مجتمعا مأخوذ من المرافقة: وهي الاجتماع، عن مجاهد. وقيل: منزلا ومستقرا، عن ابن عباس، وعطاء. * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا [30] أولئك لهم جنات عدن تجرى من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا [31]) *. اللغة: العدن: الإقامة، يقال: عدن بالمكان يعدن عدنا. والأساور: جمع أسوار على حذف الزيادة، لان الأصل أساوير، عن قطرب، وأبي عبيدة. وقيل: جمع أسورة. وأسورة: جمع سوار، عن الزجاج، وهو سوار، عن الزجاج. وهو سوار اليد بالكسر. وقد حكي سوار بالضم. والسندس: ما رق من الديباج، واحده سندسة. والإستبرق: الغليظ من الديباج. وقيل: هو الحرير قال المرقش: تراهن يلبسن المشاعر مرة، وإستبرق الديباج طورا لباسها [1] والأرائك: جمع أريكة، وهي السرير، قال: خدود جفت في السير حتى كأنما * يباشرن بالمعزاء مس الأرائك [2] قال الزجاج. الأرائك الفرش في الحجال، قال الأعشى: بين الرواق، وجانب من سترها * منها، وبين أريكة الأنضاد [3] الاعراب: قيل في خبر * (إن الذين آمنوا) * أقوال أحدها: إنه قوله * (إنا لا نضيع
[1] المشاعر جمع المشعر بمعنى الشعار: ما تحت الدثار من اللباس، وهو ما يلي شعر الجسد. [2] المعزاء: الأرض الحزنة ذات الحجارة. [3] الأنضاد جمع النضد: السرير يجعل عليه المتاع، والثياب.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 339