responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 184
البعيد من الأرض، وأبعد منه السكاك واللوح، وواحد السكاك سكاكة، عن الزجاج. قال الشاعر:
ويلمها في هواء الجو طالبة، * ولا كهذا الذي في الأرض مطلوب [1] والسكن: كل ما يسكن إليه. والسكن أيضا: المسكن. قال الفراء: السكن بفتح الكاف، الدار. وبسكونها: أهل الدار، ومنه الحديث: إن الرمانة لتشبع السكن. وأصله من السكون الذي هو ضد الحركة، وهما من جنس الأكوان التي يكون الجسم بها كائنا في الجهات، ومنه السكين لأنه يسكن حركة المذبوح.
والأثاث: متاع البيت الكثير من قولهم: شعر أثيث أي: كثير. وأث النبت يإث أثا:
إذا كثر والتف. وكذلك الشعر. ولا واحد للأثاث، كما أنه لا واحد للمتاع، قال لشاعر:
أهاجتك الظعائن يوم بانوا * بذي الرئي الجميل من الأثاث [2] الاعراب: قوله * (لا تعلمون شيئا) * في موضع نصب على الحال، من الكاف والميم وقوله * (شيئا) * يجوز أن يكون منتصبا على المصدر أي: لا تعلمون علما، ويجوز أن يكون مفعولا، ويكون * (تعلمون) * بمعنى تعرفون، لاقتصاره على مفعول واحد. و * (أثاثا ومتاعا) *: نصب بجعل أي: يجعل لكم أثاثا ومتاعا.
المعنى: ثم عدد سبحانه نعما له أخر، فقال: * (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم) * منعما عليكم بذلك، وأنتم * (لا تعلمون شيئا) * من منافعكم، ومضاركم، في تلك الحال. * (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة) * أي: تفضل عليكم بالحواس الصحيحة التي هي طرق إلى العلم بالمدركات، وتفضل عليكم بالقلوب التي تفقهون بها الأشياء، إذ هي محل المعارف * (لعلكم تشكرون) * أي: لكي تشكروه على ذلك، وتحمدوه.
ثم عطف سبحانه على ما تقدم من الدلائل بدلالة أخرى، فقال: * (ألم تروا) *


[1] قائله امرئ القيس، ورواية الديوان: (لا كالتي في هواه ا ه‌.) ونسبه في (التبيان) و (الطبري)
إلى إبراهيم بن عمران الأنصاري. وقوله: (ويلمها) مخفف (ويل أمها).
[2] قائله محمد بن نمير الثقفي. وفي بعض النسخ (الزي). ورواية اللسان: (أشاقتك الظعائن
ا. ه‌).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست