responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 178
* (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون [71] والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون [72] ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون [73] فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون [74]) *.
القراءة: قرأ أبو بكر عن عاصم: * (تجحدون) * بالتاء. والباقون بالياء.
الوجه: الوجه في القراءة بالياء أنه يراد به غير المسلمين، لأنه لا يخاطب المسلم بجحود نعم الله، والوجه في القراءة بالتاء قل لهم: أفبنعمة الله التي تقدم اقتصاصها تجحدون. ويقوي الياء قوله * (وبنعمة الله هم يكفرون) *.
اللغة: الحفدة جمع حافد: وأصل الحفد الإسراع في العمل، ومنه ما جاء في الدعاء: (وإليك نسعى ونحفد). ومر البعير يحفد حفدا [1]: إذا مر يسرع في سيره، قال الراعي:
كلفت مجهولها نوقا يمانية * إذا الحداة على أكسائها حفدوا [2] ومنه قيل للأعوان حفدة، لإسراعهم في الطاعة. قال جميل:
حفد الولائد حولها، واستسلمت * بأكفهن أزمة الأجمال [3] الاعراب: * (فهم فيه سواء) *: جملة اسمية، وقعت موقع جملة فعلية، في موضع النصب، لأنه جواب النفي بالفاء، والتقدير فيستووا * (شيئا) *: انتصب على أحد وجهين: إما أن يكون بدلا من رزقا، بمعنى أنه لا يملك رزقا قليلا، ولا كثيرا، وهو قول الأخفش. وإما أن يكون مفعولا لقوله * (رزقا) * فكأنه قال ما لا يملك لهم أن


[1] [وحفدانا].
[2] الحداة: جمع الحادي. وأكساء جمع كسئ: مؤخر الشئ.
[3] الولائد: الشواب من الجواري.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست