responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 102
* (ذرهم يأكلوا ويتمتعوا) * معناه: دعهم يأكلوا في دنياهم أكل الأنعام، ويتمتعوا فيها بما يريدون. والتمتع: التلذذ، وهو طلب اللذة حالا بعد حال * (ويلههم الامل) * أي: وتشغلهم آمالهم الكاذبة عن اتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن، يقال: ألهاه الشئ أي: شغله وأنساه * (فسوف يعلمون) * وبال ذلك فيما بعد حين يحل بهم العذاب يوم القيامة، وصاروا إلى ما يجحدون به. وفي هذه الآية إشارة إلى أن الانسان يجب أن يكون مقصور الهمة على أمور الآخرة، مستعدا للموت مسارعا إلى التوبة، ولا يأمل الآمال المؤدية إلى الصد عنها.
وقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: إن أخوف ما أخاف عليكم اثنان:
اتباع الهوى، وطول الأمل، فإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة * (وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم) * معناه: ولم نهلك أهل قرية فيما مضى على وجه العقوبة إلا وكان لهم أجل مكتوب لا بد أن سيبلغونه. يريد: فلا يغرن هؤلاء الكفار، إمهالي إياهم، إنما ينزل العذاب بهم في الوقت المكتوب المقدر لذلك * (ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون) * أي: لم تكن أمة فيما مضى تسبق أجلها، فتهلك قبل ذلك، ولا تتأخر عن أجلها الذي قدر لها، بل إذا استوف (2) أجلها أهلكها الله.
* (وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون (6) لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين (7) ما ننزل الملائكة الا بالحق وما كانوا إذا منظرين (8) إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له، لحافظون (9) ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين (10) وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون (11) كذلك نسلكه، في قلوب المجرمين (12) لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين (13) ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون (14) لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون (15) ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين (16) وحفظناها من كل شيطان رجيم (17) إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين (18)) *.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست