responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 97
بسبعين مرة، المبالغة لا العدد المخصوص، ويجري ذلك مجرى قول القائل: (لو قلت لي ألف مرة ما قبلت) والمراد أني لا أقبل منك، فكذلك الآية. والمراد بذلك فيها نفي الغفران جملة.
وقيل: إن العرب تبالغ بالسبعة والسبعين، ولهذا قيل للأسد السبع، لأنهم تأولوا فيه لقوته أنها ضوعفت له سبع مرات. وأما ما ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: والله لأزيدن عن السبعين، فإنه خبر واحد لا يعول عليه، ولا يتضمن أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستغفر للكفار، وذلك غير جائز بالاجماع. وقد روي أنه قال: لو علمت أنه لو زدت على السبعين مرة غفر لهم لفعلت.
ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرجو أن يكون لهم لطف يصلحون به، فعزم على الاستغفار لهم. فلما بين الله عز اسمه أنه ليس لهم لطف ترك ذلك ويحتمل أن يكون قد استغفر لهم قبل أن يعلم بكفرهم ونفاقهم. ويحتمل أن يكون قد استغفر لهم قبل أن يخبر بأن الكافر لا يغفر له، أو قبل أن يمنع منه، ويجوز أن يكون استغفاره لهم واقعا بشرط التوبة من الكفر، فمنعه الله منه، وأخبره بأنهم لا يؤمنون أبدا، فلا فائدة في الاستغفار لهم، والله أعلم بحقيقة الأمر (ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله) معناه: إن حرمان المغفرة لهم بكفرهم بالله ورسوله (والله لا يهدي القوم الفاسقين) مر معناه.
(فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون (81) فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون (82) فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين (83).
اللغة: المخلف: المتروك خلف من مضى، ومثله المؤخر عمن مضى.
والفرح: ضد الغم، وهو لذة في القلب بنيل المشتهى، ومثله السرور. وقال البصريون من المعتزلة: إن السرور والغم يرجعان إلى الاعتقاد، فالسرور: اعتقاد

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست