responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 93
يصفون الجورة بأنها لئيمة لأجل الشدة. وأعقبه، وأورثه، وأداه، نظائر، وقد يكون أعقبه بمعنى جازاه، قال النابغة:
فمن أطاع فأعقبه بطاعته * كما أطاعك وادلله على الرشد ومن عصاك فعاقبه معاقبة * تنهى الظلوم، ولا تقعد على ضمد [1] والنجوى: الكلام الخفي، يقال: ناجيته، وتناجوا، وأنتجوا، وفلان نجي فلان، والجمع أنجية، قال:
إني إذا ما القوم كانوا أنجية واضطرب القوم اضطراب الأرشية [2] وأصله من النجوى: وهو البعد، كأن المتناجين قد تباعدا من غيرهما. وقيل:
هو من النجوة: أي المكان المرتفع الذي لا يصل إليه السيل، فكأنهما رجعا حديثهما إلى حيث لا يصل إليه غيرهما.
الاعراب. معنى (لما) معنى إذا، لأن (لما) الغالب عليها الجزاء، وهي اسم يقع في جواب متى، يقال: متى كان كذا؟ فيقول السامع: لما كان كذا، ولما ولولا يكونان لما مضى، بخلاف إن وإذا، فإنهما لما يستقبل، إلا أن لولا على تقدير نفي وجوب الثاني لانتفاء الأول، ولما يدل على وقوع الثاني لوقوع الأول. (فلما آتاهم من فضله) المفعول الثاني محذوف، تقديره فلما آتاهم ما تمنوه من فضله، (لنصدقن) أصله: لنتصدقن، أدغمت التاء في الصاد.
النزول: قيل: نزلت في ثعلبة بن حاطب، وكان من الأنصار، فقال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: أدع الله أن يرزقني مالا. فقال: يا ثعلبة! قليل تؤدي شكره، خير من كثير لا تطيقه، أما لك في رسول الله أسوة حسنة؟ والذي نفسي بيده! لو أردت أن تسير الجبال معي ذهبا وفضة، لسارت، ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله أدع الله أن يرزقني مالا، والذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالا لأعطين كل ذي حق حقه! فقال صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم ارزق ثعلبة مالا. قال: فاتخذ غنما، فنمت كما ينمو الدود،


[1] الظلوم: الظالم، والضمد: الحقد أي: عاقبه بمقدار يتنبه منه، لا بمقدار شفاء الغيظ،
والحقد.
[2] قائله سحيم بن وثيل اليربوعي. والأرشية جمع الرشاء: الحبل عموما، أو حبل الدلو، وخبر إن
في بيت بعده، وهو قوله (هناك أوصيني ولا تومي بيه).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست