responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 83
تحذرون من ظهوره. والمعنى: إن الله يبين لنبيه باطن حالكم، ونفاقكم (ولئن سألتهم) عن طعنهم في الدين، واستهزائهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وبالمسلمين (ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب) واللام للتأكيد والقسم، ومعناه لقالوا كنا نخوض خوض الركب في الطريق، لا على طريق الجد، ولكن على طريق اللعب واللهو، فكان عذرهم أشد من جرمهم.
(قل) يا محمد (أبالله وآياته) أي: حججه، وبيناته، وكتابه (ورسوله) محمد صلى الله عليه وآله وسلم (كنتم تستهزئون) ثم أمر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول لهؤلاء المنافقين (لا تعتذروا) بالمعاذير الكاذبة (قد كفرتم بعد إيمانكم) أي: فإنكم بما فعلتموه قد كفرتم بعد أن كنتم مظهرين الإيمان الذي يحكم لمن أظهره بأنه مؤمن، ولا يجوز أن يكونوا مؤمنين على الحقيقة، مستحقين للثواب، ثم يرتدون على ما تقرر بالدليل. وذكر في غير هذا الموضع، أن المؤمن لا يجوز أن يكفر.
(إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين) أي: كافرين مصرين على النفاق. هذا إخبار منه سبحانه، انه إن عفا عن قوم منهم إذا تابوا، يعذب طائفة أخرى لم يتوبوا، وأقاموا على النفاق. والطائفة: اسم للجماعة على الحقيقة، لأنه اسم لما يطيف بغيره، ويحيط به، وقد سمي الواحد طائفة على معنى أنها نفس طائفة، وقد ورد القرآن بذلك في قوله (وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) فقد ورد في الآثار عن أئمتنا عليهم السلام: إن أقل من يحذر عذابهما واحد من المؤمنين فصاعدا. وروي أن هاتين الطائفتين كانوا ثلاثة نفر، فهذا اثنان وضحك واحد، وهو الذي تاب من نفاقه، واسمه مخشى بن حمير، فعفا الله عنه.
(المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون (67) وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم (68) كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست