responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 73
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأشهد أن عليا عليه السلام حين قتلهم، وأنا معه، جئ بالرجل على النعت الذي نعته رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، رواه الثعلبي بإسناده في تفسيره.
وقال الكلبي: نزلت في (المؤلفة قلوبهم) وهم المنافقون قال رجل منهم يقال له ابن الجواظ: لم يقسم بالسوية، فأنزل الله الآية. وقال الحسن: أتاه رجل وهو يقسم فقال: ألست تزعم أن الله تعالى أمرك أن تضع الصدقات في الفقراء والمساكين؟ قال: بلى. قال: فما لك تضعها في رعاة الغنم؟ قال: إن نبي الله موسى عليه السلام كان راعي غنم، فلما ولى الرجل، قال عليه السلام: إحذروا هذا. وقال ابن زيد: قال المنافقون ما يعطيها محمد إلا من أحب، ولا يؤثر بها إلا هواه، فنزلت الآية.
المعنى: ثم أخبر سبحانه عنهم فقال (ومنهم) أي: ومن هؤلاء المنافقين (من يلمزك في الصدقات) أي: يعيبك، ويطعن عليك في أمر الصدقات (فإن أعطوا منها) أي: من تلك الصدقات (رضوا) وأقروا بالعدل (وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون) أي: يغضبون ويعيبون. وقال أبو عبد الله عليه السلام: أهل هذه الآية أكثر من ثلثي الناس (ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله) معناه: ولو أن هؤلاء المنافقين الذين طلبوا منك الصدقات، وعابوك بها، رضوا بما أعطاهم الله ورسوله (وقالوا) مع ذلك (حسبنا الله) أي: كفانا الله أو كافينا الله (سيؤتينا الله من فضله ورسوله) أي: سيعطينا الله من فضله وإنعامه، ويعطينا رسوله مثل ذلك، وقالوا (إنا إلى الله راغبون) في أن يوسع علينا من فضله، فيغنينا عن أموال الناس. وقيل: يعني راغبون إليه فيما يعطينا من الثواب، ويصرف عنا من العذاب، وجواب (لو) محذوف وتقديره لكان خيرا لهم، وأعود عليهم، وحذف الجواب في مثل هذا الموضع أبلغ على ما تقدم بيانه.
(* إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم (60).
الاعراب: قال الزجاج: (فريضة) منصوب على التوكيد، لأن قوله (إنما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست