responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 465
الآخرة): فالآخرة نعت للدار، لأن لجميع الخلق دارين: الدار التي خلقوا فيها، وهي الدنيا، والدار الآخرة: هي التي يعادون فيها خلقا جديدا. فإذا قال دار الآخرة فكأنه قال دار الحال الآخرة، لأن للناس حالين: حال الدنيا، وحال الآخرة. ومثل هذا في الكلام: الصلاة الأولى، وصلاة الأولى، فمن قال الصلاة الأولى: جعل الأولى نعتا للصلاة، ومن قال صلاة الأولى: أراد صلاة الفريضة الأولى، والساعة الأولى (أفلا تعقلون) أي: أفلا يفهمون ما قيل لهم فيعلمون.
(حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين (110) لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون (111).
القراءة: قرأ أهل الكوفة، وأبو جعفر: (كذبوا) بالتخفيف، وهي قراءة علي، وزين العابدين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وزيد بن علي، وابن عباس، وابن مسعود، وسعيد بن جبير، وعكرمة، والضحاك، والأعمش، وغيرهم. وقرأ الباقون: (كذبوا) بالتشديد، وهي قراءة عائشة، والحسن، وعطا، والزهري، وقتادة. وروي عن ابن عباس بخلاف، ومجاهد بخلاف: (كذبوا) بالتخفيف، وفتح الذال والكاف. وقرأ عاصم، وابن عامر، ويعقوب، وسهل:
(فنجي من نشاء) بنون واحدة، وتشديد الجيم، وفتح الياء. وقرأ الباقون:
(فننجي من نشاء) بنونين، وتخفيف الجيم، وسكون الياء. وفي الشواذ عن ابن محيصن (فنجا) بفتح النون والجيم والتخفيف. وعن عيسى الثقفي: (ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة) برفع الأحرف الثلاثة، والقراءة بنصبها.
الحجة: قال أبو علي: الضمير في ظنوا في قول من شدد كذبوا الرسل تقديره ظن الرسل أي: تيقنوا أو ظنوا الظن الذي هو حسبان. ومعنى كذبوا: تلقوا بالتكذيب، كقولهم جبنته خطأته، وتكذيبهم إياهم يكون بأن يلقوا بذلك كقولهم له (وأن نظنك لمن الكاذبين) أو بما يدل عليه، وإن خالفه في اللفظ. ومن حجة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست