responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 462
تسألهم عليه من أجر) أي: ولا تسألهم على تبليغ الرسالة، وبيان الشريعة أجرا، فيصدهم ذلك عن القبول، ويمنعهم من الإيمان، ويثقل عليهم ما يلزمهم من الغرامة، فأعذارهم منقطعة (إن هو إلا ذكر للعالمين) أي: ما القرآن إلا موعظة، وعبرة، وتذكير للخلق أجمعين. فلست بنذير لهؤلاء خاصة (وكأين من آية) أي:
كم من حجة ودلالة (في السماوات والأرض) تدل على وحدانية الله تعالى من الشمس والقمر، والنجوم في السماء، ومن الجبال والشجر، وألوان النبات، وأحوال المتقدمين، وآثار الأمم السالفة، في الأرض (يمرون عليها) ويبصرونها، ويشاهدونها (وهم عنها معرضون) أي: هم عن التفكر فيها، والاعتبار بها معرضون، لا يتفكرون فيها، يعني الكفار (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) اختلف في معناه على أقوال أحدها: إنهم مشركو قريش، كانوا يقرون بالله خالقا ومحييا ومميتا، ويعبدون الأصنام، ويدعونها آلهة مع أنهم كانوا يقولون الله ربنا وإلهنا يرزقنا، فكانوا مشركين بذلك، عن ابن عباس، والجبائي وثانيها: إنها نزلت في مشركي العرب إذ سألوا من خلق السماوات والأرض، وينزل المطر؟ قالوا: الله، ثم هم يشركون. وكانوا يقولون في تلبيتهم: لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك، عن الضحاك وثالثها: إنهم أهل الكتاب، آمنوا بالله واليوم الآخر، والتوراة والإنجيل، ثم أشركوا بإنكار القرآن، وإنكار نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، عن الحسن. وهذا القول مع ما تقدمه، رواه دارم بن قبيصة، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن جده، عن أبي عبد الله عليه السلام. ورابعها: إنهم المنافقون، يظهرون الإيمان، ويشركون في السر، عن البلخي وخامسها: إنهم المشبهة، آمنوا في الجملة، وأشركوا في التفصيل، وروي ذلك، عن ابن عباس. وسادسها: إن المراد بالإشراك شرك الطاعة، لا شرك العبادة، أطاعوا الشيطان في المعاصي التي يرتكبونها، مما أوجب الله عليها النار، فأشركوا بالله في طاعته، ولم يشركوا بالله شرك عبادة، فيعبدون معه غيره، عن أبي جعفر عليه السلام.
وروي عن أبي عبد الله أنه قول الرجل: لولا فلان لهلكت، ولولا فلان لضاع عيالي، جعل لله شريكا في ملكه يرزقه، ويدفع عنه. فقيل له: لو قال لولا أن من علي بفلان لهلكت؟ فقال: لا بأس بهذا. وفي رواية زرارة، ومحمد بن مسلم، وحمران عنهما عليهما السلام: إنه شرك النعم. وروى محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست