responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 461
يمرون عليها وهم عنها معرضون (105) وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون (106) أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون (107).
القراءة: في الشواذ قراءة عكرمة، وعمرو بن فائد (والأرض يمرون عليها) بالرفع. وقراءة السدي: (والأرض) نصبا والقراءة المشهورة: بالجر.
الحجة: من رفع أو نصب وقف على السماوات، ثم ابتدأ والأرض فالرفع على الابتداء، والجملة بعدها خبره، والعائد إلى المبتدأ الهاء من (عليها) والضمير في (عنها) عائد إلى الآية. وأما النصب فبفعل مضمر تقديره: ويطأون الأرض، ويؤيد ذلك قراءة ابن مسعود (يمشون عليها) فلما أضمر الفعل الناصب، فسره بقوله (يمرون عليها). ومن جر الأرض على قراءة القراء فإن شاء وقف على الأرض، وإن شاء وقف آخر الآية.
اللغة: الحرص: طلب الشئ باجتهاد في إصابته. والعالم: الجماعة من الحيوان التي من شأنها أن تعلم، مأخوذ من العلم. وقيل لما حواه الفلك عالم على سبيل التبع للحيوان الذي ينتفع به، وهو مخلوق لأجله. والغاشية: المجللة للشئ بانبساطها عليه، وغشيه يغشاه: إذا غطاه. والغشاء: الغطاء. والبغتة: الفجأة، وهي مجئ الشئ من غير توقع.
الاعراب: (وكأين) في معنى (كم)، وأصلها (أي) دخلت عليها الكاف.
و (بغتة): مصدر وضع موضع الحال، تقول: لقيته بغتة، وفجاءة.
المعنى: لام تقدم ذكر الآيات والمعجزات التي لو تفكروا فيها عرفوا الحق، من جهتها، فلم يتفكروا، بين عقيبها أن التقصير من جهتهم، حيث رضوا بالجهل، وليس من جهته سبحانه، لأنه نصب الأدلة والبينات، ولا من جهتك، لأنك دعوتهم، فقال: (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) أي: وليس أكثر الناس بمصدقين، ولو حرصت على إيمانهم وتصديقهم، واجتهدت في دعائهم إليه، وإرشادهم إليه، لأن حرص الداعي لا يغني شيئا إذا كان المدعو لا يجيب (وما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست