responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 46
أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم [34] يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون [35].
اللغة: الكنز: في الأصل هو الشئ الذي جمع بعضه إلى بعض، ويقال للشئ المجتمع: مكتنز، وناقة كناز اللحم: مجتمعة. قال نفطويه: سمي الذهب ذهبا، لأنه يذهب ولا يبقى، وسميت الفضة فضة، لأنها تنفض أي: تتفرق فلا تبقى. وحسبك بالاسمين دلالة على فنائهما. والإحماء جعل الشئ حارا في الإحساس، وهو فوق الاسخان، وضده التبريد. يقال حمي، يحمي، حمى وأحماه: غيره. والكي: إلصاق الشئ الحار بالعضو من البدن.
الاعراب: (الذين يكنزون): موضعه نصب، لأنه معطوف على اسم إن، ويكون المعنى وان الذين يكنزون الذهب والفضة، ولا يأكلونها، ويجوز أن يكون رفعا على الاستئناف. وذكر في قوله: (ولا ينفقونها) وجوه (أحدها): إنه أراد لا ينفقون الكنوز، فرجع الضمير إلى ما دل عليه الكلام. (والثاني): إنه لما ذكر الذهب والفضة، دل على الأموال، فكأنه قال: ولا ينفقون الأموال. (والثالث): إن الذهب مؤنث، وهو جمع واحده ذهبة، وهذا الجمع الذي ليس بينه وبين واحده إلا الهاء، يذكر ويؤنث، ثم لما اجتمعا في التأنيث، وكان كل واحد منهما يؤخذ عن صاحبه في الزكاة على قول جمهور العلماء، جعلهما كالشئ الواحد، ورد الضمير إليهما بلفظ التأنيث. (والرابع): انه اكتفى بأحدهما عن الآخر للإيجاز، ورد الضمير إلى الفضة، لأنها أقرب إليه، كما قال حسان:
إن شرخ الشباب، والشعر الأسود ما لم يعاص كان جنونا [1] وقد مر ذكر أمثاله فيما مضى.
المعنى: ثم بين سبحانه حال الأحبار والرهبان فقال: (يا أيها الذين أمنوا إن


[1] شرخ الشباب: أوله وقوته ونضارته، وقوله: (ما لم يعاص) أي: ما لم يعص.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست