responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 448
وأصله القطع، لأنها تقطع المنعم عليه من حال بؤسه. والإيثار: تفضيل أحد الشيئين على الآخر، ونظيره الاختيار، والاجتباء ونقيضه الإيثار عليه، وأصله من الأثر، فإنه يؤثر من له أثر جميل. والأثر: الاخبار، يقال: أثر يأثر. والمأثرة: المكرمة، لأنها تؤثر. والخطأ: ضد الصواب، يقال خطأ الرجل يخطأ خطأ، وخطا فهو خاطئ، وأخطئ بخطأ إخطاء، فهو مخطئ. قال امرؤ القيس:
يا لهف هند إذ خطئن كاهلا * القاتلين الملك الحلاحلا [1] التثريب: التوبيخ. يقال: ثرب وأثرب وثرب، عن ابن الأعرابي. وقيل:
التثريب: اللوم، والإفساد، والتقرير بالذنب. قال أبو عبيدة: وأصله الإفساد، وأنشد:
فعفوت عنهم عفو غير مثرب، * وتركتهم لعقاب يوم سرمد وقال ثعلب: ثرب وأثرب فلان على فلان أي: عدد عليه ذنوبه. وقال أبو مسلم: هو مأخوذ من الثرب. وهو شحم الجوف، فكأنه موضوع للمبالغة في اللوم، والتعنيف، والبلوغ بذلك إلى أقصى غاياته.
الاعراب: (هل علمتم): استفهام، والمراد به التقرير ما فعلتم بيوسف.
تقديره: أي شئ فعلتم بيوسف، فكأن (ما) في موضع نصب والجملة معلقة بعلمتم. وقوله (فإن الله لا يضيع أجر المحسنين) في موضع الجزم بأنه جواب الشرط. وذكر (المحسنين) ناب عن الضمير العائد إلى (من) لأن الاتقاء والصبر في معنى الإحسان، فكأنه قال: لا يضيع جزاءه. (لأنت يوسف): هذه لام الابتداء. وأنت: مبتدأ. ويوسف: خبره. والجملة خبر أن. ويجوز أن يكون أنت فصلا كما علمت فيما تقدم. وقوله (لا تثريب عليكم) تثريب: نكرة مفردة مبنية مع لا على الفتح، ولا يجوز أن يتعلق (عليكم) به، إذ لو كان كذلك، لكان مشتبها بالمضاف من حيث يكون عاملا فيما بعده، ويكون (عليكم) من تمامه. وكان يجب أن يكون منصوبا منونا، كما تقول لا مرورا بزيد عندك، وإذا عرفت هذا فإن


[1] فاعل (خطئن) ضمير يرجع إلى الخيل. وكاهل: بطن من بني أسد شركوا في دم أبيه.
والحلاحل: السيد العظيم يريد به أباه وقبل هذا البيت: (والله لا يذهب شيخي باطلا * حتى
أبير مالكا وكاهلا).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست