responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 427
لأجله، لأنه كان يكال لكل رجل وقر بعير (ذلك كيل يسير) أي: ذلك كيل سهل أي: يسهل على الذي يمضي إليه، عن الزجاج. والمعنى: إنه هين. على الملك لا يصعب عليه، ولا يظهر في ماله. وقيل: معناه إن الذي جئناك به كيل قليل، لا يقنعنا، فنحتاج أن نضيف إليه كيل بعير أخينا، عن الجبائي. وقيل: يسير على من يكتاله، لا مؤنة فيه، ولا مشقة، عن الحسن. وهذا كله تنبيه منهم على وجه الصواب في إرساله معهم.
فلما رأى يعقوب عليه السلام رده البضاعة، وتحقق عنه إكرام الملك إياهم وعزم على إرسال ابن يامين معهم (قال لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله) أي:
تعطونني ما يوثق به من يمين، أو عهد من الله (لتأتنني به) أي: لتردنه إلي. قال ابن عباس: يعني حق تحلفوا لي بحق محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم، وسيد المرسلين أي: لا تغدروا بأخيكم، ولتأتنني به. اللام فيه لجواب القسم.
(إلا أن يحاط بكم) أي: إلا أن تهلكوا جميعا. عن مجاهد. وقيل: إلا أن تغلبوا حتى لا تطيقوا ذلك، عن قتادة. والمعنى: إلا أن يحال بينكم وبينه حتى لا تقدروا على الإتيان به، عن الزجاج. (فلما آتوه موثقهم) أي: أعطوه عهودهم، وحلفوا له بحق محمد ومنزلته من ربه، عن ابن عباس. (قال) يعقوب (الله على ما نقول وكيل) أي: شاهد حافظ إن أخلفتم انتصف لي منكم. وفي هذا دلالة على وجوب التوكل على الله سبحانه في جميع المهمات، والتفويض إليه في كل الأمور.
وفيها دلالة أيضا على أن يعقوب عليه السلام إنما أرسل ابن يامين معهم، لأنه علم أنهم لما كبروا ندموا على ما كان فرط منهم في أمر يوسف، ولم يصروا على ذلك، ولهذا وثق بهم. وإنما عيرهم بحديث يوسف حثا لهم على حفظ أخيهم.
(وقال يا بنى لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغنى عنكم من الله من شئ إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون (67) ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغنى عنهم من الله من شئ إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها وإنه، لذو علم لما علمناه ولكن أكثر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست