responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 373
وقيل: كان الماء كدرا، فصفا وعذب، ووكل الله به ملكا يحرسه ويطعمه، عن مقاتل. وقيل: إن جبرائيل كان يؤنسه. وقيل: إن الله تعالى أمر بصخرة حتى ارتفعت من أسفل البئر، فوقف يوسف عليها، وهو عريان. وكان إبراهيم الخليل عليه السلام حين ألقي في النار، جرد من ثيابه، وقذف في النار عريانا، فأتاه جبرائيل عليه السلام بقميص من حرير الجنة فألبسه إياه، وكان ذلك عند إبراهيم عليه السلام.
فلما مات ورثه إسحاق. فلما مات إسحاق، ورثه يعقوب. فلما شب يوسف، جعل يعقوب ذلك القميص في تعويذ، وعلقه في عنقه، فكان لا يفارقه. فلما ألقي في البئر عريانا، جاءه جبرائيل، وكان عليه ذلك التعويذ. فأخرج منه القميص، فألبسه إياه. وروى ذلك مفضل بن عمر، عن الصادق عليه السلام، قال: وهو القميص الذي وجد يعقوب ريحه. ولما فصلت العير من مصر، وكان يعقوب بفلسطين، فقال:
إني لأجد ريح يوسف.
وفي كتاب النبوة: عن الحسن بن محبوب، عن الحسن بن عمارة، عن مسمع أبي سيار، عن الصادق عليه السلام، قال: لما ألقى إخوة يوسف يوسف في الجب، نزل عليه جبرائيل، فقال له: يا غلام! من طرحك هنا؟ فقال: إخوتي لمنزلتي من أبي حسدوني، ولذلك في الجب طرحوني! فقال: أتحب أن تخرج من هذا الجب؟
قال: ذلك إلى اله إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب. فقال له جبرائيل: فإن إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب، يقول لك: قل: (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا، وترزقني من حيث أحتسب، ومن حيث لا أحتسب) فجعل الله له من الجب يومئذ فرجا ومخرجا، ومن كيد المرأة مخرجا، وآتاه ملك مصر من حيث لم يحتسب.
وروى علي بن إبراهيم: أن يوسف عليه السلام قال في الجب: (يا إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب، إرحم ضعفي، وقلة حيلتي، وصغري. وقوله: (وأوحينا إليه) يعني إلى يوسف عليه السلام، قال الحسن: أعطاه الله النبوة، وهو في الجب، والبشارة بالنجاة والملك. (لتنبئنهم بأمرهم هذا) أي: لتخبرنهم بقبيح فعلهم بعد هذا الوقت، يريد ما ذكره سبحانه في آخر السورة من قوله: (هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه). (وهم لا يشعرون). أنك يوسف. وكان الوحي إليه كالوحي إلى سائر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست