responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 348
يهلكهم بظلمهم لأنفسهم، كما قال: (إن الله لا يظلم الناس شيئا) الآية. وثانيها:
إن معناه لا يؤاخذهم بظلم واحدهم، مع أن أكثرهم مصلحون، ولكن إذا عم الفساد، وظلم الأكثرون، عذبهم. وثالثها: انه لا يهلكهم بشركهم وظلمهم لأنفسهم، وهم يتعاطون الحق بينهم أي: ليس من سبيل الكفار إذا قصدوا الحق في المعاملة أن يهلكهم الله بالعذاب، عن ابن عباس في رواية عطا. و (الواو) في قوله (وأهلها): واو الحال. وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: وأهلها مصلحون ينصف بعضها بعضهم.
النظم: وجه اتصال قوله تعالى (فلولا كان من القرون من قبلكم) الآية. بما قبلها: إنه تعالى لما ذكر إهلاك الأمم الماضية، والقرون الخالية، عقب ذلك بأنهم أتوا في إهلاكهم من قبل نفوسهم، ولو كان فيهم مؤمنون يأمرون بالصلاح، وينهون عن الفساد، لما استأصلناهم رحمة منا، ولكنهم لما عمهم الكفر، استحقوا عذاب الاستئصال.
(ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين (118) إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين (119) وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرا للمؤمنين (120) وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون (121) وانتظروا إنا منتظرون (122) ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون (123).
القراءة: قرأ (يرجع الأمر) بضم الياء وفتح الجيم وكسرها نافع وحفص والباقون (يرجع) بفتح الياء. وقرأ (عما تعملون) بالتاء هنا، وفي آخر النمل أهل المدينة، والشام، ويعقوب، وحفص. والباقون بالياء.
الحجة: من ضم الياء من يرجع فلقوله (ثم ردوا) إلى الله مولاهم الحق، والمعنى رد أمرهم إلى الله. ومن فتح الياء فلقوله و (والأمر يومئذ لله) والمعنيان متقاربان. ومن قرأ بالتاء في (تعملون) جعل الخطاب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأمته، وهو

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست