responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 270
ما يقسم الله أقبل غير مبتئس منه، وأقعد كريما ناعم البال وهو افتعال من البؤس، وقد يكون البؤس بمعنى الفقر أيضا. والصنع: جعل الشئ موجودا بعد أن كان معدوما، ومثله الفعل. وينفصلان من الحدوث من حيث إن الصنعة يقتضي صانعا، والفعل يقتضي فاعلا من حيث اللفظ. وليس كذلك الحدوث لأنه يفيد تجدد الوجود، لا غير. والصناعة: الحرفة التي يكتسب بها.
والفلك: السفينة، ويكون واحدا وجمعا. والسخرية: إظهار خلاف الإبطان على وجه يفهم منه استضعاف العقل، ومنه التسخير: التذليل يكون استضعافا بالقهر.
والفرق بين السخرية واللعب أن في السخرية خديعة واستنقاصا، ولا يكون الا بحيوان. وقد يكون اللعب بجماد. والحلول: النزول للمقام، وهو من الحل خلاف الارتحال. وحلول العرض: وجوده في الجوهر من غير شغل حيز. والمصحح للحلول: التحيز.
الاعراب: (سوف) ينقل الفعل من الحال إلى الاستقبال، مثل السين سواء إلا أن فيه معنى التسويف، وهو تعليق النفس بما يكون من الأمور (من يأتيه) قيل في (من) هذه قولان أحدهما: أن يكون بمعنى أي، فكأنه قال: أينا يأتيه عذاب يخزيه والآخر: أن يكون بمعنى الذي، والمعنى واحد. و (من) إذا كانت للاستفهام، استغنت عن الصلة، كما استغنت (كيف، وكم) عن الصلة. وإذا كانت بمعنى الذي، فلا بد لها من الصلة، لأن البيان مطلوب من المسؤول، دون السائل.
المعنى: (وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن): أعلم الله سبحانه نوحا، أنه لن يؤمن به أحد من قومه في المستقبل (فلا تبتئس) أي: لا تغتم، ولا تحزن. (بما كانوا يفعلون) والعقل لا يدل على أن قوما لا يؤمنون في المستقبل، وإنما طريق ذلك السمع، فلما علم أن أحدا منهم لا يؤمن فيما بعد، ولا من نسلهم، دعا عليهم فقال: (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا. إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا) فلما أراد الله سبحانه إهلاكهم، أمر نبيه باتخاذ السفينة له ولقومه، فقال (واصنع الفلك) أي: إعمل السفينة لتركبها أنت، ومن آمن بك (بأعيننا) أي: بمرأى منا، عن ابن عباس. والتأويل: بحفظنا إياك حفظ الرائي لغيره إذا كان يدفع الضر عنه. وذكر الأعين لتأكيد الحفظ. وقيل:
أراد بالأعين الملائكة الموكلين بك، وبحضرتهم، وهم ينظرون بأعينهم إليك. وإنما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست