responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 263
الفعل إلى المفعول به في (عميت) قريب من (عمى) هنا في المعنى.
اللغة: الرذل: الخسيس الحقير من كل شئ، والجمع أرذل، ثم يجمع على أراذل، كقولك: كلب وأكلب وأكالب، ويجوز أن يكون جمع الأرذل فيكون مثل أكابر جمع الأكبر والرأي: الرؤية من قوله (يرونهم مثليهم رأي العين) أي: رؤية العين. والرأي أيضا ما يراه الانسان في الأمر، وجمعه آراء.
الاعراب: (أن لا تعبدوا إلا الله): يحتمل أن يكون موضع (تعبدوا) من الإعراب نصبا بأن، ويحتمل أن يكون جزما بالنهي. وقوله (عذاب يوم أليم):
يجوز أن يكون تقديره يوم أليم عذابه، فحذف المضاف الذي هو عذاب، وأقيم المضاف إليه الذي هو الضمير مقامه، فاستكن في (أليم). ويجوز أن يكون وصف اليوم بالألم، لأن الألم فيه يقع، ويجوز في غير القراءة أليما فيكون صفة لعذاب.
وقوله (اتبعك) وفاعله الذي هو (الذين هم أراذلنا) في موضع نصب بأنه مفعول ثان ل‌ (نراك) إن كان بمعنى نعلمك، وفي موضع الحال إن كان من رؤية العين. وقوله (أنلزمكموها) فيه ثلاث ضمائر: ضمير المتكلم، وضمير المخاطب، وضمير الغائب، فجاءت على أحسن ترتيب. بدأ بالمتكلم لأنه أخص بالفعل، ثم بالمخاطب، ثم بالغائب. ولو أتى بالمنفصل لجاز، لتباعده من العامل بما فرق بينه وبينه، فأشبه ما ضربت إلا إياك، وما ضربني إلا أنت. وأجاز الفراء (أنلزمكموها) بتسكين الميم، جعله بمنزلة عضد وعضد، وكبد وكبد، ولا يجوز ذلك عند البصريين، وإنما يجيزون ذلك في ضرورة الشعر، كقول امرئ القيس:
فاليوم أشرب غير مستحقب إثما من الله، ولا واغل [1] وكقول الآخر:
وناع يخبرنا بمهلك سيد تقطع من وجد عليه الأنامل وقول الآخر: (إذا اعوججن قلت صاحب قوم) يريد يا صاحب قوم.
المعنى: لما تقدم ذكر الوعد والوعيد، والترغيب والترهيب، عقب ذلك سبحانه، بذكر أخبار الأنبياء، تأكيدا لذلك، وتخويفا للقوم، وتسلية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.


[1] وفي ديوانه (فاليوم أسقى ا. ه‌).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست