responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 26
ولفظة إنما لاثبات المذكور، ونفي ما عداه، فمعناه: لا يعمر مساجد الله بزيارتها، وإقامة العبادات فيها، أو ببنائها ورم المسترم منها إلا (من آمن بالله واليوم الآخر) أي: من أقر بوحدانية الله، واعترف بالقيامة، (وأقام الصلاة) بحدودها، (وآتى الزكاة) أي: أعطاها إن وجبت عليه إلى مستحقها، (ولم يخش إلا الله) أي: لم يخف سوى الله أحدا من المخلوقين، وهذا راجع إلى قوله (أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه) أي: إن خشيتموهم فقد ساويتموهم في الإشراك، كما قال: (فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله) الآية (فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين) إلى الجنة، ونيل ثوابها، لأن عسى من الله واجبة، عن ابن عباس، والحسن، وفي ذكر الصلاة، والزكاة، وغير ذلك، بعد ذكر الإيمان بالله، دلالة على أن الإيمان لا يتناول أفعال الجوارح، إذ لو تناولها لما جاز عطف ما دخل فيه عليه. ومن قال. إن المراد فيه التفصيل، وزيادة البيان، فقد ترك الظاهر.
(* أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الأخر وجاهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدى القوم الظالمين [19] الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون [20] يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم [21] خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم [22].
القراءة: في قراءة محمد بن علي الباقر عليه السلام، وابن الزبير، وأبي وجرة السواري، وأبي جعفر السعدي القارئ: (أجعلتم سقاة الحاج وعمرة المسجد الحرام) وقرأ الضحاك (سقاية الحاج) بالضم (وعمرة المسجد).
الحجة: أما سقاة: فهو جمع ساق. وعمرة: جمع عامر. وأما سقاية: فقد قال ابن جني فيه نظر ووجهه أن يكون جمعا جاء على فعال كعرق وعراق، ورخل ورخال [1]، وظئر وظؤار، وتوم وتوام، وبرئ وبراء، وانسان وأناس. ثم أنث كما يؤنث من الجموع أشياء نحو: حجارة، وعيورة [2] وكأن من عدل عن قراءة الجماعة


[1] الرخل: الأنثى من أولاد الضأن.
[2] عيورة جمع العير: الحمار وحشيا، أو أهليا، وقد غلب على الوحشي.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست