responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 24
ليس منه، فهو وليجة، قال طرفة:
فإن القوافي يتلجن موالجا * تضايق عنه أن تولجه الإبر الاعراب: أم: حرف عطف، يعطف به الاستفهام و (أم حسبتم): معطوف على ما تقدم من قوله (الا تقاتلون) وهو من الاستفهام المعترض في وسط الكلام، فجعل بأم ليفرق بينه وبين الاستفهام المبتدأ لما يفعل نفي الفعل مع تقريب لوقوعه، ولم يفعل نفي الفعل بعد إطماع في وقوعه.
المعنى: ثم نبه سبحانه على جلالة موقع الجهاد، فقال: (أم حسبتم أن تتركوا) معناه: أظننتم أيها المؤمنون أن تتركوا من دون أن تكلفوا الجهاد في سبيل الله مع الإخلاص (ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم) معناه: ولما يظهر ما علم الله منكم، فذكر نفي العلم، والمراد نفي المعلوم تأكيدا للنفي، وإلا فإن الله عز اسمه عالم بما يكون قبل أن كان، وبما لا يكون لو كان، كيف كان يكون، وتقديره:
أظننتم أن تتركوا، ولم تجاهدوا (ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة) أي: ولم يعلم الله الذين لم يتخذوا سوى الله، وسوى رسوله، والمؤمنين، بطانة وأولياء يوالونهم، ويفشون إليهم أسرارهم. وقال الجبائي: هو أن يكونوا منافقين، وهو قول الحسن. وفي هذه دلالة على تحريم موالاة الكفار والفساق، والألف بهم. (والله خبير بما تعملون) أي: عليم بأعمالكم، فيجازيكم عليها.
النظم: وجه اتصال هذه الآية بما قبلها: انه لما تقدم الأمر بالقتال، عطف عليه بهذا الشرط، وهو الإخلاص في الجهاد على وجه قطع العصمة، ليظهر الظفر، ويستحق الثواب.
(ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفى النار هم خالدون (17) إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الأخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين (18).
القراءة: قرأ أهل البصرة وابن كثير: (مسجد الله) على الواحد، وهو قراءة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست