responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 204
(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون [62] الذين آمنوا وكانوا يتقون [63] لهم البشرى في الحياة الدنيا وفى الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم [64] ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم [65].
اللغة: الخوف، والفزع، والجزع، نظائر: وهو إزعاج القلب لما يتوقع من المكروه، والأمن ضده. والحزن: غلظ الهم مأخوذ من الحزن: وهي الأرض الغليظة، والسرور ضده. والبشرى: الخبر مما يظهر سروره في بشرة الوجه، والبشارة مثلها. والعزة: شدة الغلبة من عزه يعزه إذا غلبه، ومنه قولهم: إذا عز أخوك فهن، يعني إذا غلبك ولم تقاومه، فلن له. وعز الشئ يعز بفتح العين: إذا اشتد، ويعز بكسرها: إذا صار عزيزا لا يوجد، فكأنه اشتد وجوده.
الاعراب: (الذين آمنوا) يحتمل موضعه ثلاثة أوجه من الإعراب الأول:
النصب على أنه صفة (أولياء الله) والثاني: الرفع على المدح. والثالث: الرفع على الابتداء، وخبره: (لهم البشرى) فإن جعلت (الذين آمنوا) صفة، لم تقف على (يحزنون) بل تقف على (يتقون) وإن جعلته مبتدأ، وقفت على (يحزنون) دون (يتقون) لأن (لهم البشرى) خبر (عنهم). والبشرى: يرتفع بالظرف على الأقوال الثلاثة. (ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا) كسرت أن للاستئناف بالتذكير لما ينفي الحزن. ولا يجوز أن يكون كسرت، لأنها وقعت بعد القول، لأنه يصير حكاية عنهم، وان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحزن لذلك، وهذا كفر. ويجوز فتحها على تقدير اللام، كأنه قال: ولا يحزنك قولهم لأن العزة لله جميعا. وقد غلط القتيبي في هذا، فزعم أن فتحها يكون كفرا، وليس الأمر كما ظنه، فإنها إذا كانت معمولة للقول، لم يجز، وإذا تعلقت بغير القول جاز، سواء فتحت أو كسرت. ومثل الفتح قول ذي الرمة:
فما هجرتك النفس يا مي أنها * قلتك، ولكن قل منك نصيبها ولكنهم يا أملح الناس أولعوا * بقول إذا ما جئت هذا جنيبها [1]


[1] مي ومية: اسم امرأة. والقلى: البغض. والجنيب: بمعنى القرين.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست