responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 149
(عزيز عليه ما عنتم) معناه: شديد عليه عنتكم أي: ما يلحقكم من الضرر بترك الإيمان. وقيل: معناه شديد عليه ما أثمتم، عن الكلبي، والضحاك. وقيل:
ما أعنتكم وضركم، عن القتيبي. وقيل: ما هلكتم عليه، عن ابن الأنباري (حريص عليكم) معناه: حريص على من لم يؤمن أن يؤمن، عن الحسن، وقتادة.
(بالمؤمنين رؤوف رحيم) قيل: هما واحد. والرأفة. شدة الرحمة. وقيل:
رؤوف بالمطيعين منهم، رحيم بالمذنبين. وقيل: رؤوف بأقربائه، رحيم بأوليائه، رؤوف لمن رآه رحيم بمن لم يره. وقال بعض السلف: لم يجمع الله سبحانه لأحد من الأنبياء بين اسمين من أسمائه إلا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإنه قال: (بالمؤمنين رؤوف رحيم) وقال: (ان الله بالناس لرؤوف رحيم) (فإن تولوا) أي: ذهبوا عن الحق، واتباع الرسول، وما يأمرهم به، وأعرضوا عن قبوله. وقيل: معناه فإن تولوا عنك، وعن الإقرار بنبوتك.
(فقل حسي الله) أي: كافي الله فإنه القادر على كل شئ (لا إله إلا هو عليه توكلت) وبه وثقت، وعليه اعتمدت، وأموري إليه فوضت (وهو رب العرش العظيم) خص العرش بالذكر تفخيما لشأنه، ولأنه إذا كان رب العرش مع عظمه كان رب ما دونه في العظم. وقيل: إن العرش عبارة عن الملك والسلطان، فمعناه: رب الملك العظيم في السماوات والأرض، عن أبي مسلم. وقيل: إن هذه الآية آخر آية نزلت من السماء، وآخر سورة كاملة نزلت سورة براءة. وقال قتادة: آخر القرآن عهدا بالسماء هاتان الآيتان خاتمة براءة.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست