responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 139
يعصمهم من الله موضع يعتصمون به ويلجأون إليه غيره تعالى، ومعناه: علموا أنه لا معتصم من الله إلا به، وأن لا ينجيهم من عذاب الله إلا التوبة.
(ثم تاب عليهم ليتوبوا) أي: ثم سهل الله عليهم التوبة حتى تابوا. وقيل:
ليتوبوا أي: ليعودوا إلى حالتهم الأولى قبل المعصية. وقيل: معناه ثم تاب على الثلاثة، وأنزل توبتهم على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ليتوب المؤمنون من ذنوبهم، لعلمهم بأن الله سبحانه قابل التوبة. قال الحسن: أما والله ما سفكوا من دم، ولا أخذوا من مال، ولا قطعوا من رحم، ولكن المسلمين تسارعوا في الشخوص مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتخلف هؤلاء، وكان أحدهم تخلف بسبب ضيعة له، والآخر لأهله، والآخر طلبا للراحة، ثم ندموا وتابوا، فقبل الله توبتهم (إن الله هو التواب) أي: الكثير القبول للتوبة (الرحيم) بعباده.
النظم: اتصلت الآية الأولى بقوله: (التائبون) الآية، اثنى الله سبحانه عليهم هناك، وبين في هذه الآية قبول توبتهم، ورضاه عنهم باتباعهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في ساعة العسرة، عن أبي مسلم. وقيل: إنه سبحانه لما ذكر أن له ملك السماوات والأرض، ولا ناصر لأحد دونه، بين عقيبه رحمته بالمؤمنين، ورأفته بهم، في قبول توبتهم.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين (119)).
القراءة: في مصحف عبد الله، وقراءة ابن عباس: (من الصادقين) وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام.
اللغة: الصادق: هو القائل بالحق، العامل به، لأنه صفة مدح، ولا يطلق إلا على من يستحق المدح على صدقه.
المعنى: ثم خاطب الله سبحانه المؤمنين المصدقين بالله، المقرين بنبوة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله) أي: اتقوا معاصي الله واجتنبوها (وكونوا مع الصادقين) الذين يصدقون في أخبارهم، ولا يكذبون، ومعناه: كونوا على مذهب من يستعمل الصدق في أقواله وأفعاله، وصاحبوهم ورافقوهم، كقولك أنا مع فلان في هذه المسألة أي: أقتدي به فيها. وقد وصف الله الصادقين في سورة البقرة بقوله (ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر) إلى قوله (أولئك الذين صدقوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست