responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 75
متى يشتجر قوم يقل سرواتهم هم بيننا فهم رضا وهم عدل [9].
وقيل: إن الحق بمعنى المحق، كما قيل: غياث بمعنى مغيث. وقيل: إن معناه الثابت الباقي الذي لا فناء له، وقيل: معناه ذو الحق يريد أن أفعاله وأقواله حق (ألا له الحكم) أي القضاء فيهم يوم القيامة، لا يملك الحكم في ذلك اليوم سواه، كما قد يملك الحكم في الدنيا غيره بتمليكه إياه، (وهو أسرع الحاسبين) أي: إذا حاسب فحسابه سريع، وقد مضى معناه في سورة البقرة عند قوله (سريع الحساب).
وروى عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه سئل كيف يحاسب الله الخلق ولا يرونه؟ قال: كما يرزقهم ولا يرونه. وروى أنه سبحانه يحاسب جميع عباده على مقدار حلب شاة، وهذا يدل علي أنه لا يشغله محاسبة أحد عن محاسبة غيره. ويدل على أنه سبحانه يتكلم بلا لسان ولهوات، ليصح أن يحاسب الجميع في وقت واحد.
قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين 63 قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشكرون 64.
القراءة؟ قرأ أبو بكر، عن عاصم (خفية) بكسر الخاء، هنا وفي الأعراف. والباقون؟ (خفية) بالضم. وقرأ. (قل من ينجيكم) خفيفة يعقوب، وسهل. وقرأ الباقون: (ينجيكم). وقرأ أهل الكوفة: (لئن أنجانا من هذه) بالألف، إلا أن عاصما قرأ بالتفخيم. والباقون بالإمالة. وقرأ غيرهم من القراء:
(لئن أنجيتنا) وقرأ أهل الكوفة، وأبو جعفر، وهشام، عن ابن عامر: (قل الله ينجيكم) با لتشديد. والباقون (ينجيكم) بالتخفيف.
الحجة: أما (خفية): فإن أبا عبيدة قال: (خفية) أي: تخفون في أنفسكم. وحكى غيره خفية وخفية لغتان. وأما خيفة [2]: ففعلة من الخوف، انقلبت


[1] اشتجر القوم: تشاجروا. سروات القوم: سادتهم ورؤساؤهم.
[2] هذه أعني قراءة " خيفة " بتقديم المثناة التحتانية على الفاء قراءة ثالثة، وكان على المصنف أن
يذكرها إجمالا قبل التفصيل، كما فعل في القراءتين الأخريين، ويحتمل سقوطه من النساخ.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست