responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 378
فاجعلهم أمتي؟ قال: تلك أمة أحمد. قال: رب إني أجد في الألواح أمة، إذا هم أحدهم بحسنة، ثم لم يعملها، كتبت له حسنة، وإن عملها كتبت له عشرة أمثالها، وإن هم بسيئة، ولم يعملها لم يكتب عليه، وإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة، فاجعلهم أمتي؟ قال: تلك أمة أحمد. قال: رب إني أجد في الألواح أمة هم الشافعون، وهم المشفوع لهم، فاجعلهم أمتي؟ قال: تلك أمة أحمد. قال موسى: رب اجعلني من أمة أحمد صلى الله عليه وآله وسلم؟).
قال أبو حمزة: فأعطي موسى آيتين لم يعطوها يعني أمة أحمد. قال الله: (يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي)، وقال: (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) قال: فرضي موسى عليه السلام كل الرضا.
وفي حديث غير أبي حمزة قال: إن النبي عليه السلام لما قرأ (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) هذه لكم، وقد أعطى الله قوم موسى مثلها (وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما) أي: وفرقنا بني إسرائيل اثنتي عشرة فرقة أسباطا، يعني أولاد يعقوب عليهم السلام، فإنهم كانوا اثني عشر، وكان لكل واحد منهم أولاد ونسل، فصار كل فرقة منهم سبطا وأمة، وإنما جعلهم سبحانه أمما ليتميزوا في مشربهم ومطعمهم، ويرجع كل أمة منهم إلى رئيسهم، فيخف الأمر على موسى عليه السلام، ولا يقع بينهم اختلاف، وتباغض. (وأوحينا إلى موسى إذ استقاه قومه) أي: طلبوا منه السقيا (أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست) الانبجاس: خروج الماء الجاري بقلة. والانفجار: خروجه بكثرة، وكان يبتدئ الماء من الحجر بقلة، ثم يتسع حتى يصير إلى الكثرة، فلذلك ذكر ههنا الانبجاس. وفي سورة البقرة: الانفجار. والآية إلى آخرها مفسرة هناك، فلا معنى لإعادته وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين 161 فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون 162.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست