responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 111
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون 93.
اللغة: أصل الافتراء: القطع، من فريت الأديم، أفريه فريا، فكان الافتراء هو القطع على خبر لا حقيقة له، والفترة: الغشية. وغمرة كل شئ: معظمه، وغمرات الموت: شدائده، قال الشاعر:
الغمرات ثم ينجلينا * وثم يذهبن فلا يجينا وأصله الشئ يغمر الأشياء فيغطيها. والهون بضم الهاء: الهوان، قال ذو الأصبع العدواني:
إذهب إليك فما أمي براعية * ترعى المخاض ولا أغضي على الهون [1] والهون بفتح الهاء: الدعة والرفق، ومنه يمشون على الأرض هونا، قال:
هونا كما لا يرد الدهر ما فاتا لا تهلكا أسفا في أثر من ماتا الاعراب: من قال (سأنزل) في موضع الجر على العطف، كأنه قال ومن أظلم ممن قال ذلك، وجواب (لو) من قوله: (ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت) محذوف، أي: لرأيت عذابا عظيما.
النزول: اختلفوا فيمن نزلت هذه الآية، فقيل: نزلت في مسيلمة، حيث ادعى النبوة إلى قوله (ولم يوح إليه شئ)، وقوله (سأنزل مثل ما أنزل الله) في عبد الله بن سعد بن أبي سرح، فإنه كان يكتب الوحي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكان إذا قال له اكتب عليما حكيما، كتب غفورا رحيما، وإذا قال له اكتب غفورا رحيما، كتب عليما حكيما، وارتد ولحق بمكة، وقال إني أنزل مثل ما أنزل الله، عن عكرمة، وابن عباس، ومجاهد، والسدي، وإليه ذهب الفراء، والزجاج، والجبائي، وهو


[1] المخاض: الحوامل من النوق.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست