responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 333
الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم [41] اللغة: (سماعون للكذب): أي قابلون له، يقال لا تستمع من فلان قوله أي: لا تقبل. ومنه: سمع الله لمن حمده أي: تقبل الله منه حمده، وفيه وجه آخر وهو: إن معناه أنهم يسمعون منك ليكذبوا عليك، والسماع: الجاسوس. والفتنة:
الاختبار، وأصله التخليص من قولهم فتنت الذهب في النار: أي خلصته من الغش.
الاعراب: ارتفع (سماعون) لأنه خبر مبتدأ محذوف: أي هم سماعون، ويجوز أن يرتفع على معنى (ومن الذين هادوا سماعون) فيكون مبتدئا على قول سيبويه، ومعمولا لمنهم، على قول الأخفش، تقديره: ومنهم فريق سماعون للكذب. وقوله (لم يأتوك) في موضع جر، لأنه صفة لقوم. وقوله (يحرفون الكلم) صفة لقوله (سماعون)، فيكون موضعه رفعا، ويجوز أن يكون موضعه نصبا على أنه حال من الضمير في اسم الفاعل، أي: محرفين الكلم بمعنى مقدرين تحريفه أي: يسمعون كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويقدرون في أنفسهم تحريف ما يسمعون، كقولهم: معه صقر صائدا به غدا وقوله: (من بعد مواضعه) من باب حذف المضاف، والتقدير: من بعد وضعه كلامه مواضعه، ولو قال في معناه: عن مواضعه لجاز، لان معناهما متقارب كما يقال: أتيتك بعد فراغي من الشغل، وعن فراغي منه، ولا يجوز أن يقول: رميت بعد القوس، بدلا من قولك: رميت عن القوس، لان المعنى يختلف، وذلك أن عن لما عدا الشئ الذي هو كالسبب له، وبعد: إنما هو لما تأخر عن كون الشئ، فما صح فيه معنى السبب، ومعنى التأخر، جاز فيه الأمران، وما لم يصح فيه إلا أحد الامرين، لم يجز إلا أحد الحرفين.
النزول: قال الباقر عليه السلام وجماعة من المفسرين: إن امرأة من خيبر، ذات شرف بينهم، زنت مع رجل من أشرافهم، وهما محصنان، فكرهوا رجمهما،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست