responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 309
نفسي وأخي، فأوحى الله إليه: إنهم يتيهون في الأرض أربعين سنة، وإنما يخرج منهم من لم يعص الله في ذلك، فبقوا في التيه أربعين سنة في ستة عشر فرسخا، وقيل: تسعة فراسخ. وقيل: ستة، وهم ستمائة ألف مقاتل، لا تتخرق ثيابهم، وتثبت معهم، وينزل عليهم المن والسلوى، ومات النقباء، غير يوشع بن نون، وكالب، ومات أكثرهم، ونشأ ذراريهم.
فخرجوا إلى حرب أريحا، وفتحوها، واختلفوا فيمن فتحها، فقيل: فتحها موسى، ويوشع على مقدمته. وقيل: فتحها يوشع بعد موت موسى عليه السلام، وكان قد توفي موسى، وبعثه الله نبيا، وروي أنهم كانوا في المحاربة إذ غابت الشمس، فدعا يوشع فرد الله تعالى عليهم الشمس، حتى فتحوا أريحا. وقيل: كانت وفاة موسى وهارون عليهما السلام في التيه، وتوفي هارون قبل موسى بسنة، وكان عمر موسى عليه السلام مائة وعشرين سنة، في ملك افريدون، ومنوجهر، وكان عمر يوشع مائة وستة وعشرين سنة، وبقي بعد وفاته مدبرا لأمر بني إسرائيل سبعا وعشرين سنة.
(قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون [22] قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين [23] قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقتلا إنا ههنا قاعدون [24] بصري ثلاث عند الباقين، عد بصري (غالبون) وقوله: (جبارين) مما يشكل، ولا يعده الجميع.
اللغة: الجبار: هو الذي لا ينال بالقهر، وأصله في النخل، وهو ما فات اليد طولا. والجبار من الناس: هو الذي يجبرهم على ما يريد. والجبر، جبر العظم:
وهو كالاكراه على الصلاح. وقال العجاج:
قد جبر الذين الاله فجبر وعور الرحمن من ولى العور [1]


[1] جبر: يستعمل لازما ومتعديا، وقد جمع بينهما العجاج في هذا الشعر، وقوله " وعور
الرحمن " ا ه‌. قيل: معناه أفسد من ولاه وجعله وليا للعور، وهو قبح الأمر وفساده.
والأعور: الذي قد عور، ولم تقض حاجته، ولم يصب ما طلب. وليس من عور العين.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست