responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 297
لداتي " أي: فارقني لين الشباب ولدونته، فالقاسي: الشديد الصلابة. قال أبو العباس: الدرهم إنما يسمى قسيا إذا كان فاسدا زائفا، لشدة صوته بالقسو الذي فيه.
قال أبو زبيد يصف وقع المساحي [1] في الحجارة:
لها صواهل في صم السلام كما * صاح القسيات في أيدي الصياريف [2] قال أبو علي: أحسب قسيا في الدراهم معربا، وإذا كان معربا لم يكن من القسي العربي في شئ، ألا ترى قابوس، وإبليس، وجالوت، وطالوت، ونحو ذلك، من الأسماء الأعجمية، التي من ألفاظها عربي، لا يكون مشتقة من باب القبس والإبلاس، يدلك على ذلك منعهم الصرف فيها. والخائنة: الخيانة. وفاعلة في أسماء المصادر كثير، نحو: عافاه الله عافية، وأهلكوا بالطاغية، وليس لوقعتها كاذبة، ويقال سمعت ثاغية الغنم، وراغية الإبل، وقد يقال: رجل خائنة على المبالغة، قال الشاعر:
حدثت نفسك بالوفاء ولم تكن * للغدر خائنة مغل الإصبع [3] قوله: مغل الإصبع: بدل من خائنة.
الاعراب: ما في قولهم (فبما نقضهم) زائدة مؤكدة أي: فبنقضهم ميثاقهم، ومثله قول الشاعر " لشئ ما يسود من يسود " (يحرفون): في موضع نصب على الحال من قوله (فبما نقضهم ميثاقهم) أي محرفين الكلم، ويجوز أن يكون كلاما مستأنفا، ويكون التمام عند قوله (قاسية). (وقليلا منهم): نصب على الاستثناء من الهاء والميم في قوله (على خائنة منهم).
المعنى: ثم عطف سبحانه على ما تقدم فقال (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم) فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا تعجبن يا محمد من هؤلاء اليهود الذين هموا أن يبسطوا أيديهم إليك وإلى أصحابك، وينكثوا العهد الذي بينك وبينهم، ويغدروا بك، فإن ذلك دأبهم وعادة أسلافهم الذين أخذت ميثاقهم على طاعتي في زمن


[1] جمع المسحاة ويقال لها بالفارسية " بيل ".
[2] الصواهل جمع الصاهلة: مصدر على فاعلة بمعنى الصهيل: وهو الصوت. السلام جمع
السلمة: الحجارة. الصم جمع الصماء مؤنث الأصم: الصليب المتين.
[3] مغل الإصبع: من يدخل يده في المتاع للخيانة.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست