responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 253
الكلالة قل الله يفتيكم في الكلالة [1]، وإعمال الفعل الثاني هو الأجود. وجاء عليه القرآن نحو قوله (وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله) فأعمل (يستغفر).
ولو اعمل (تعالوا) لقال: تعالوا يستغفر لكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومنه قول طفيل:
وكمتا مدماة كأن متونها * جرى فوقها واستشعرت لون مذهب [2] فأعمل استشعرت، ولو أعمل جرى لقال: واستشعرته لون مذهب. ومثل ذلك قول كثير:
قضى كل ذي دين فوفى غريمه * وعزة ممطول معنى غريمها [3] فأعمل وفى، ولو أعمل قضى لقال: قضى كل ذي دين فوفاه غريمه. وهو كثير في القرآن، والشعر وقوله: (إن امرؤ هلك) ارتفع (امرؤ) بإضمار فعل يفسره ما بعده، وتقديره: إن هلك امرؤ هلك. ولا يجوز إظهاره، لان الثاني يعبر عنه. وقوله (فإن كانتا اثنتين): إنما ذكرت اثنتين، وإن دلت الألف عليهما، لأحد أمرين: إما أن يكون تأكيدا للضمير كما تقول: أنا فعلت أنا. وإما أن يبين أن المطلوب في ذلك العدد دون غيره، من الصفات، من صغر، أو كبر، أو عقل، أو عدمه، بل متى حصل العدد، ثبت الميراث، وهذا قول أبي علي الفارسي، وهو الصحيح. وقوله:
(رجالا ونساء) بدل من قوله (إخوة) وهو خبر كان. وقوله: (يبين الله لكم أن تضلوا) في أن ثلاثة أقوال أحدها: إن المعنى أن لا تضلوا، أضمر حرف النفي، وتلخيصه: لئلا تضلوا، عن الكسائي، وأنشد القطامي:
رأينا ما يرى البصراء فيها * فآلينا عليها أن تباعا يريد: أن لا تباع وثانيها: ما قاله البصريون: إن المعنى كراهة أن تضلوا،


[1] [فحذف الأول لدلالة الثاني عليه، ولو أعمل الأول لقال: يستفتونك، قل الله يفتيكم فيها: في
الكلالة].
[2] الكميت من الخيل: ما كان لونه بين الأسود والأحمر، وهو تصغير أكمت على غير القياس.
والجمع: كمت المدمى: الشديد الحمرة من الخيل وغيرها. المتون جمع متن: الظهر.
واستشعرت أي: لبست الشعار. ومذهب: المموه بالذهب.
[3] عزة: اسم امرأة. مطله حقه: سوفه بوعد الوفاء مرة بعد الأخرى. وعنى تعنية الرجل: آذاه.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست