responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 155
من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما [92] اللغة: الخطأ: خلاف الصواب، والفعل منه خطأ، وأخطأ في الامر: أي لم يصب الصواب. والخطأ والخطاء بالفتح فيهما. والخطأ والخطأة بالتسكين فيهما.
والخاطئة: الذنب والفعل منه خطأ يخطأ: إذا أذنب. والتحرير: تفعيل من الحرية، وهو اخراج العبد من الرق إلى الحرية.
الإعراب: أجمع المحققون من النحويين على أن قوله (إلا خطأ) استثناء منقطع من الأول على معنى ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا البتة، إلا أن يخطأ المؤمن، ومثله قول الشاعر:
من البيض لم تظعن بعيدا ولم تطأ * على الأرض إلا ريط برد مرجل [1] والمعنى: ولم تطأ على الأرض إلا أن تطأ ريط البرد، إذ ليس ريط البرد من الأرض، وقد مر ذكر ما قيل في مثله في سورة البقرة عند قوله (إلا الذين ظلموا منهم) وقال بعضهم: إن الاستثناء متصل، والمعنى لم يكن لمؤمن أن يقتل مؤمنا متعمدا، ومتى قتله متعمدا لم يكن مؤمنا، فإن ذلك يخرجه من الايمان.
ثم قال: (إلا خطأ): أي فإن قتله له خطأ، لا يخرجه من الايمان.
(فتحرير رقبة): مبتدأ محذوف الخبر لدلالة الكلام عليه وموضع (أن) في قوله (إلا أن تصدقوا): نصب لان المعنى: فعليه ذلك إلا أن يصدقوا: أي إلا على أن يصدقوا، ثم تسقط على، ويعمل فيه ما قبله على معنى الحال، فهو مصدر وقع موقع الحال، وأصل يصدقوا: يتصدقوا، فأدغمت التاء في الصاد، لقرب مخرجهما.
وقيل إن في قراءة أبي (إلا أن يتصدقوا توبة من الله) كقولهم فعلت ذلك حذر الشر، عن الزجاج. فيكون مفعولا له. وقيل: إنه بمعنى تاب الله بذلك عليكم توبة،


[1] البيض جمع البيضاء. ظعن: سار ورحل. الريط: كل ثوب رقيق يشبه الملحفة. المرجل:
الثوب المعلم أو الذي فيه صور الرجال. وقال امرؤ القيس:
خرجت بها أمشي تجر وراءنا * على أثرينا ذيل مرط مرجل


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست