responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 86
أي: قيلولة. وامرأة حائض، ونساء حيض. والاعتزال: التنحي عن الشئ، وكل شئ نحيته عن موضع فقد عزلته عنه، ومنه عزل الوالي، وأنت عن هذا بمعزل أي: منتحي. وعزلاء المزادة: مخرج الماء من إحدى جانبيها والجمع عزال.
والمعزال من الناس: الذي لا ينزل مع القوم في السفر، لكنه ينزل ناحية. والطهر:
خلاف الدنس. والطهور: يكون اسما ويكون صفة، فإذا كان اسما كان على ضربين أحدهما: أن يكون مصدرا كما حكاه سيبويه تطهرت طهورا حسنا، وتوضأت وضوءا والآخر: أن يكون اسما ليس بمصدر كما جاء في قوله: (طهورا ناء أحدكم) كذا وهو اسم لما يطهر كالفطور، والوجور، والسعوط [1] والسحور. وأما كونه صفة فهو في قوله: (وأنزلنا من السماء ماء طهورا) فهذا كالرسول، والعجوز، ونحو ذلك من الصفات التي جاءت على فعول. ولا دلالة فيه على التكرير لما لم يكن متعديا نحو:
ضروب. ألا ترى أن فعله غير متعد كما يتعدى ضربت. ومن الصفة قوله: هو الطهور ماؤه، لأنه ارتفع به الماء كما يرتفع الاسم بالصفة المتقدمة.
الاعراب: (من حيث): جار ومجرور، ولكن حيث مبني لا يظهر فيه الإعراب، وإنما بني لمشابهة الحرف، لأنه لا يفيد إلا مع غيره كالحرف.
و (من): يتعلق بقول (فأتوهن من حيث أمركم الله) جملة في محل الجر بإضافة (حيث) إليه.
النزول: قيل: كانوا في الجاهلية يتجنبون مواكلة الحائض ومشاربتها ومجالستها، فسألوا عن ذلك، فنزلت الآية، عن الحسن وقتادة والربيع. وقيل:
كانوا يستجيزون إتيان النساء في أدبارهن أيام الحيض، فلما سألوا عنه بين لهم تحريمه، عن مجاهد. والأول عندنا أقوى.
المعنى: ثم بين سبحانه شريعة أخرى، فقال: (ويسألونك) يا محمد، والسائل أبو الدحداح فيما قيل. (عن المحيض) أي: عن الحيض وأحواله (قل) يا محمد (هو أذى) معناه قذر ونجس، عن قتادة، والسدي. وقيل: دم، عن مجاهد. وقيل: هو أذى لهن وعليهن لما فيه من المشقة قاله القاضي (فاعتزلوا النساء في المحيض) أي: اجتنبوا مجامعتهن في الفرج، عن ابن عباس وعائشة


[1] الوجور: الدواء الذي يصب في الفم. والسعوط: الذي يصب في الأنف.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست