responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 41
مستفتيا، محرشا على فاطمة، فقال: يا رسول الله! إني رأيت فاطمة قد أحلت، وعليها ثياب مصبوغة؟ فقال رسول الله: أنا أمرت الناس بذلك، وأنت يا علي بم أهللت؟ فقال، قلت: يا رسول الله! إهلالا كإهلال النبي. فقال رسول الله: كن على إحرامك مثلي، وأنت شريكي في هديي.
قال: ونزل رسول الله بمكة بالبطحاء، هو وأصحابه، ولم ينزل الدور. فلما كان يوم التروية عند زوال الشمس، أمر الناس أن يغتسلوا، ويهلوا بالحج، فخرج النبي وأصحابه مهلين بالحج، حتى أتوا منى، وصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة، ثم غدا والناس معه، وكانت قريش تفيض من المزدلفة، وهو جمع، ويمنعون الناس أن يفيضوا منها. فأنزل الله على نبيه: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس). يعني إبراهيم وإسماعيل وإسحاق في إفاضتهم منها ومن كان بعدهم.
فلما رأت قريش أن قبة رسول الله قد مضت، كأنه دخل في أنفسهم شئ للذي كانوا يرجون من الإفاضة من مكانهم، حتى انتهى إلى نمرة وهي بطن عرفة، بجبال الأراك، فضرب قبته، وضرب الناس أخبيتهم عندها. فلما زالت الشمس، خرج رسول الله ومعه قومه [1]، وقد اغتسل، وقطع التلبية حتى وقف بالمسجد، فوعظ الناس، وأمرهم ونهاهم، ثم صلى الظهر والعصر. بأذان وإقامتين، ثم مضى إلى الموقف، فوقف به، فجعل الناس يبتدرون أخفاف ناقته، يقفون إلى جانبها، فنحاها، ففعلوا مثل ذلك، فقال: يا أيها الناس! إنه ليس موضع أخفاف ناقتي الموقف، ولكن هذا كله موقف، وأومى بيده إلى الموقف، فتفرق الناس.
وفعل مثل ذلك بالمزدلفة فتوقف حتى وقع قرص الشمس، ثم أفاض وأمر الناس بالدعة حتى إذا انتهى إلى المزدلفة وهي المشعر الحرام، صلى المغرب والعشاء الآخرة بأذان واحد وإقامتين، ثم أقام حتى صلى فيها الفجر، وعجل ضعفاء بني هاشم بالليل، 1 فأمرهم أن لا يرموا الجمرة جمرة العقبة حتى تطلع الشمس.
فلما أضاء له النهار، أفاض حتى انتهى إلى منى، فرمى جمرة العقبة، وكان الهدي الذي جاء به رسول الله أربعا وستين، أو ستا وستين، وجاء علي بأربع وثلاثين، أو ست وثلاثين، فنحر رسول الله ستا وستين بدنة، ونحر علي " عليه السلام " أربعا


[1] وفي نسختين مخطوطتين: " قوسه " بالسين بدل الميم.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست