responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 286
الصالحين) (من) هاهنا لتبيين الصفة، وليس المراد التبعيض، لأن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " لا يكون إلا صالحا.
المعنى: (هنالك) أي: عند ذلك الذي رأى من فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف، على خلاف ما جرت به العادة (دعا زكريا ربه) (قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة) أي: طمع في رزق الولد من العاقر، على خلاف مجرى العادة، فسأل ذلك. وقوله: (طيبة) أي: مباركة، عن السدي. وقيل:
صالحة تقية نقية العمل، وإنما أنث طيبة وإنما سأل ولدا ذكرا على لفظ الذرية، كما قال الشاعر:
أبوك خليفة، ولدته أخرى، * وأنت خليفة، ذاك الكمال (إنك سميع الدعاء) [1] بمعنى قابل الدعاء، ومجيب له. ومنه قول القائل:
سمع الله لمن حمده أي: قبل الله دعاءه. وإنما قيل السامع للقابل المجيب، لأن من كان أهلا أن يسمع منه، فهو أهل أن يقبل منه، ومن لا يعتد بكلامه فكلامه بمنزلة ما لا يسمع. (فنادته الملائكة) قيل: ناداه جبرائيل، عن السدي. فعلى هذا يكون المعنى إن النداء أتاه من هذا الجنس، كما يقال: ركب فلان السفن، وإنما ركب سفينة واحدة. والمراد جاءه النداء من جهة الملائكة. وقيل: نادته جماعة من الملائكة.
(وهو قائم يصلي في المحراب) أي: في المسجد. وقيل: في محراب المسجد (ان الله يبشرك بيحيى) سماه الله بهذا الاسم قبل مولده واختلف فيه لم سمي بيحيى فقيل: لأن الله أحيى به عقر أمه، عن ابن عباس. وقيل: إنه تعالى أحياه بالإيمان، عن قتادة. وقيل: لأنه تعالى أحيى قلبه بالنبوة، ولم يسم قبله أحد يحيى.
(مصدقا بكلمة من الله) أي: مصدقا بعيسى، وعليه جميع المفسرين وأهل التأويل، إلا ما حكي عن أبي عبيدة أنه قال: بكتاب الله كما يقولون أنشدت كلمة فلان أي: قصيدته، وإن طالت. وإنما سمي المسيح كلمة الله، لأنه حصل بكلام الله من غير أب. وقيل: إنما سمي به لأن الناس يهتدون به، كما يهتدون بكلام


[1] [معناه سامع الدعاء].


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست