responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 282
العابدة والخادمة فيما قيل. وكانت مريم أفضل النساء في وقتها وأجلهن.
وروى الثعلبي بإسناده عن أبي هريرة أن رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " قال: حسبك من نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد. (وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) خافت عليها ما يغلب على النساء من الآفات، فقالت ذلك. وقيل: إنما استعاذتها من طعنة الشيطان في جنبها التي لها يستهل الصبي صارخا، فوقاها الله تعالى، وولدها عيسى منه بحجاب. فقد روى أبو هريرة أن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " قال: (ما من مولود إلا والشيطان يمسه حين يولد، فيستدل صارخا من مس الشيطان إياه، إلا مريم وابنها. وقيل: إنها استعاذت من إغواء الشيطان الرجيم إياها، عن الحسن.
(فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب [37]).
القراءة: قرأ أهل الكوفة: (كفلها) بالتشديد. والباقون بالتخفيف. وقرأ أهل الكوفة، إلا أبا بكر: (زكريا) مقصورا. والباقون بالمد. ونصب (زكرياء) مع المد أبو بكر وحده. والباقون: بالرفع.
الحجة: قال أبو علي: حجة من خفف (كفلها) قوله تعالى: (أيهم يكفل مريم وزكريا) مرتفع، لأن الكفالة مسندة إليه. ومن شدد (كفلها) ففاعله الضمير العائد إلى (ربها) من قوله (فتقبلها ربها) وصار (زكريا) مفعولا بعد تضعيف العين. والمد والقصر في (زكريا) لغتان.
اللغة: إنما جاء مصدر تقبلها على القبول دون التقبل، لأن فيه معنى قبلها، كما يقال: تكرم كرما، لأن فيه معنى كرم. ومثله: (وأنبتها نباتا حسنا) لأن فيه معنى فنبت. وقال أبو عمرو: ولا نظير لقبول في المصادر بفتح فاء الفعل، والباب كله مضموم الفاء كالدخول والخروج. وقال سيبويه: جاءت خمس مصادر على فعول بالفتح: قبول، ووضوء، وظهور، وولوغ، ووقود. إلا أن الأكثر في وقود الضم، إذا أريد المصدر. وأجاز الزجاج في قبول الضم. والقبيل: الكفيل وهو الضامن،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست