responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 269
ذلك فيه لضرورة الشعر. وأما هلم: فإن الأصل فيه أن حرف التنبيه وهي ها دخلت على لم عند الخليل. وقوله: (مالك الملك) أكثر النحويين على أنه منصوب بأنه منادى مضاف. قال الزجاج: ويحتمل أن يكون صفة من اللهم، لأن اللهم بمنزلة يا الله، فيكون مثل قولك: يا زيد ذا الجمة. (تؤتي الملك): فعل وفاعل في موضع النصب على الحال، والعامل فيه حرف النداء. وذو الحال اللهم، أو مالك. و (من تشاء): مفعول ثان، والتقدير: تؤتي الملك من تشاء أن تؤتيه، وتنزع الملك ممن تشاء أن تنزعه منه. وكذا الباء في (بيدك الخير): مبتدأ وخبر، في موضع الحال أيضا. والعامل فيه تؤتي وتنزع وتعز وتذل. وذو الحال الضمير المستكن فيها.
النزول: قيل: لما فتح رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " مكة، ووعد أمته ملك فارس والروم، قال المنافقون واليهود: هيهات من أين لمحمد " صلى الله عليه وآله وسلم " ملك فارس والروم؟
ألم يكفه المدينة ومكة حتى طمع في الروم وفارس؟ ونزلت هذه الآية، عن ابن ، عباس، وأنس بن مالك. وقيل: إن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " خط الخندق عام الأحزاب، وقطع لكل عشرة أربعين ذراعا، فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي، وكان ، رجلا قويا، فقال المهاجرون: سلمان منا. وقال الأنصار: سلمان منا. فقال النبي " صلى الله عليه وآله وسلم ": سلمان منا أهل البيت.
قال عمرو بن عوف: كنت أنا وسلمان وحذيفة ونعمان بن مقرن المزني، وستة من الأنصار، في أربعين ذراعا، فحفرنا حتى إذا كنا بجب ذي ناب، أخرج الله من بطن الخندق صخرة مروة، كسرت حديدنا، وشقت علينا. فقلنا: يا سلمان! إرق إلى رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم "، وأخبره خبر هذه الصخرة، فإما أن نعدل عنها، فإن المعدل قريب، وإما أن يأمرنا فيه بأمره، فإنا لا نحب أن نجاوز خطه. قال: فرقي سلمان إلى رسول الله وهو ضارب عليه قبة تركية، فقال: يا رسول الله خرجت صخرة بيضاء مروة، من بطن الخندق، فكسرت حديدنا، وشقت علينا حتى ما يحتك فيها قليل ولا كثير، فمرنا فيها بأمرك، فإنا لا نحب أن نجاوز خطك. قال: فهبط رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " مع سلمان الخندق، والتسعة على شفة الخندق، فأخذ رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " المعول من يد سلمان، فضربها به ضربة صدعها، وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها، حتى كان لكأن مصباحا في جوف ليت مظلم! فكبر رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " تكبيرة فتح، وكبر المسلمون. ثم ضربها رسول الله الثانية، فكسرها، وبرق منها برق أضاء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست