responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 265
تلك الأيام. و (معدودات) صفة الأيام.
المعنى: لما قدم تعالى ذكر الحجاج، بين أنهم إذا عضتهم الحجة فروا إلى الضجة، وأعرضوا عن المحجة فقال: (ألم تر) معناها: ينته علمك (إلى الذين أوتوا نصيبا) أي: أعطوا نصيبا أي: حظا (من الكتاب يدعون إلى كتاب الله).
اختلف فيه فقيل: معناه التوراة، عن ابن عباس دعا إليها اليهود، فأبوا لعلمهم بلزوم الحجة لهم لما فيه من الدلالات على نبوة محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " وصدقه. وإنما قال:
(أعطوا نصيبا من الكتاب) لأنهم كانوا يعلمون بعض ما فيه. وقيل: معناه القرآن، عن الحسن وقتادة. دعوا إلى القرآن لأن ما فيه موافق لما في التوراة، من أصول الديانة، وأركان الشريعة، وفي الصفة التي تقدمت البشارة بها.
(ليحكم بينهم) يحتمل ثلاثة أشياء أحدها: إن معناه ليحكم بينهم في نبوة محمد " صلى الله عليه وآله وسلم "، عن أبي مسلم وجماعة. والثاني: إن معناه ليحكم بينهم في أمر إبراهيم، وأن دينه الاسلام والثالث: معناه ليحكم بينهم في أمر الرجم. فقد روي عن ابن عباس أن رجلا وامرأة من أهل خيبر زنيا، وكانا ذوي شرف فيهم، وكان في كتابهم الرجم، فكرهوا رجمهما لشرفهما، ورجوا أن يكون عند رسول الله رخصة في أمرهما، فرفعوا أمرهما إلى رسول الله، فحكم عليهما بالرجم، فقال له النعمان بن أوفى، وبحري بن عمرو: جرت عليهما يا محمد، ليس عليهما الرجم فقال لهم رسول الله: بيني وبينكم التوراة. قالوا: قد أنصفتنا. قال: فمن أعلمكم بالتوراة؟
قالوا: رجل أعور يسكن فدك يقال له ابن صوريا. فأرسلوا إليه فقدم المدينة، وكان جبرائيل قد وصفه لرسول الله، فقال له رسول الله: أنت ابن صوريا؟ قال: نعم.
قال: أنت أعلم اليهود؟ قال: كذلك يزعمون. قال: فدعا رسول الله بشئ من التوراة فيها الرجم مكتوب، فقال له: إقرأ. فلما أتى على آية الرجم، وضع كفه عليها وقرأ ما بعدها. فقال ابن سلام: يا رسول الله! قد جاوزها. وقام إلى ابن صوريا، ورفع كفه عنها، ثم قرأ على رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " وعلى اليهود، بأن المحصن والمحصنة إذا زنيا، وقامت عليهما البينة رجما، وإن كانت المرأة حبلى، انتظر بها حتى تضع ما في بطنها. فأمر رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " باليهوديين فرجما. فغضب اليهود لذلك. فأنزل الله تعالى هذه الآية.
(ثم يتولى فريق منهم) أي: طائفة منهم، عن الداعي (وهم معرضون) عن

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست