responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 167
اللغة: في (بهت) أربع لغات: بهت على وزن ظرف. وبهت: على وزن حذر. وبهت: على وزن ذهب. وبهت: على وزن ما لم يسم فاعله، وهذا هو الأفصح، وعليه القراءة، يقال: بهت الرجل يبهت بهتا: إذا انقطع وتحير. ويقال:
بهت الرجل أبهته بهتانا: إذا قابلته بكذب. فالبهت: الحيرة عند استيلاء الحجة، لأنها كالحيرة للمواجه بالكذب، لأن تحير المكذب في مذهبه كتحير المكذوب عليه، ومنه قوله: (أتأخذونه بهتانا) كأنه قال: أتأخذونه ادعاء للكذب فيه.
الاعراب: (ألم تر إلى الذي): إنما أدخلت (إلى) في كلام للتعجب من حال الكافر المحاج بالباطل، كما يقولون: أما ترى إلى فلان كيف يصنع، ومنه معنى: هل رأيت كفلان في صنيعه كذا. فإنما دخلت (إلى) من بين حروف الجر، لهذا المعنى، لأنها لما كانت بمعنى الغاية والنهاية، صار الكلام بمنزلة هل انتهت رؤيتك إلى من هذه صفته، ليدل على بعد وقوع مثله على التعجيب منه، لأن التعجب إنما يكون مما استبهم سببه، ولم تجر العادة به. وقد صارت (إلى) ها هنا بمنزلة كاف التشبيه، لما بينا من العلة، إذ كان ما ندر مثله، كالذي يبعد وقوعه.
المعنى: لما بين تعالى أنه ولي المؤمنين، وأن الكفار لا ولي لهم سوى الطاغوت، تسلية لنبيه " صلى الله عليه وآله وسلم "، قص عليه بعده قصة إبراهيم ونمرود فقال: (ألم تر) يا محمد أي: ألم ينته علمك ورؤيتك (إلى الذي حاج إبراهيم) أي: إلى من كان كالذي حاج، فكأنه قال: هل رأيت كالذي حاج أي: خاصم وجادل، إبراهيم، وهو نمرود بن كنعان، وهو أول من تجبر وادعى الربوبية، عن مجاهد وغيره. وإنما أطلق لفظ المحاجة، وإن كانت مجادلة بالباطل، ولم تكن له فيه حجة، لأن في زعمه أن له فيه حجة.
واختلف في وقت هذه المحاجة فقيل: عند كسر الأصنام قبل إلقائه في النار، وجعلها عليه بردا وسلاما، عن الصادق " عليه السلام ". (في ربه) أي: في رب إبراهيم الذي يدعو إلى توحيده وعبادته (أن آتاه الله الملك) أي: لأن آتاه الله الملك. الهاء من أتاه تعود إلى المحاج لإبراهيم أي: أعطاه الله الملك، وهو نعيم الدنيا وسعة المال. فبطر الملك حمله على محاجة إبراهيم، عن الحسن والجبائي. والملك على هذا الوجه جائز أن ينعم الله تعالى به على كل أحد.
فأما الملك بتمليك الأمر والنهي، وتدبير أمور الناس، وإيجاب الطاعة على

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست