responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 159
يقال: فلان علا على قرنه يعلو علوا فهو عال، وعلا بمعنى اقتدر، ولا يقال: ارتفع عليه بمعناه. ولذلك يقال: استعلى عليه بالحجة، ولا يقال ارتفع عليه بالحجة.
والعلو بضم العين وكسرها: خلاف السفل. وعلا في الأرض علوا: تجبر، ومنه قوله (إن فرعون علا في الأرض) أي: تجبر. والله تعالى العالي والمتعالي أي: القادر القاهر لا يعجزه شئ. وفلان من علية الناس أي: من أشرافهم. والعظيم معناه:
العظيم الشأن. وقيل: العظيم بمعنى المعظم، كما قالوا في الخمر العتيق أي:
ا لمعتقة، وا لأول أقوى.
الاعراب: (الله): رفع بالابتداء وما بعده خبره، والكلام مخرجه مخرج النفي أي: لا يصح إله سوى الله، وحقيقته الإثبات لإله واحد هو الله، فكأنه قيل: الله هو الإله دون غيره وارتفع هو في (لا إله إلا هو) على أحد وجهين أحدهما: بالابتداء كأنه قال: ما إله إلا الله. والثاني: أن يكون بدلا، كأنه قال: ما إله ثابتا أو موجودا إلا الله. ويجوز في العربية نصب الله في قول (لا إله إلا الله) على الاستثناء.
المعنى: لما قدم سبحانه ذكر الأمم، واختلافهم على أنبيائهم في التوحيد وغيره، عقبه بذكر التوحيد فقال: (الله) أي: من يحق له العبادة لقدرته على أصول النعم. وقد ذكرنا اختلاف الأقوال في أصله، وفي معناه، في مفتتح سورة الفاتحة.
(لا إله إلا هو) أي: لا أحد تحق له العبادة، ويستحق الإلهية غيره (الحي) قد ذكرنا معناه (القيوم) القائم بتدبير خلقه من إنشائهم ابتداء، وإيصال أرزاقهم إليهم، كما قال: (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)، عن قتادة. وقيل: القيوم هو العالم بالأمور من قولهم: هذا يقوم بهذا الكتاب أي: يعلم ما فيه. وقيل: معناه الدائم الوجود، عن سعيد بن جبير والضحاك. وقيل: معناه القائم على كل نفس بما كسبت حتى يجازيها من حيث هو عالم بها، عن الحسن، واللفظ لجميع هذه الوجوه محتمل (لا تأخذه سنة) أي: نعاس.
(ولا نوم) ثقيل، مزيل للقوة. وقيل: معناه لا يغفل عن الخلق، ولا يسهو كما يقال للغافل: أنت نائم، وأنت وسنان (له ما في السماوات وما في الأرض) معناه له ملك ما فيهما، وله التصرف فيهما (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) هو استفهام معناه الانكار والنفي أي: لا يشفع يوم القيامة أحد لأحد إلا بإذنه وأمره، وذلك أن المشركين كانوا يزعمون أن الأصنام تشفع لهم، فأخبر. الله سبحانه أن أحدا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست