responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 141
على نواحينا. والمعنى: إنهم أجابوا نبيهم بأن قالوا: إنما كنا لا نرغب في القتال إذ كنا أعزاء لا يظهر علينا عدونا، فأما إذا بلغ الأمر هذا المبلغ فلا بد من الجهاد (فلما كتب عليهم القتال) فيه حذف تقديره: فسأل النبي الله تعالى أن يبعث لهم ملكا يجاهدون معه أعداءهم، فسمع الله دعوته، وأجاب مسألته، فبعث لهم ملكا، وكتب عليهم القتال أي: فرض. فلما كتب عليهم القتال (تولوا) أي: أعرضوا عن القيام به، وضيعوا أمر الله (إلا قليلا منهم) وهم الذين عبروا النهر على ما نبينه من بعد (والله عليم بالظالمين) هذا تهديد لمن يتولى عن القتال، لأنهم ظلموا أنفسهم بمعصية الله.
(وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله واسع عليم [247]).
اللغة: اصطفاه: اختاره واستصفاه بمعناه، وأصله اصتفاه إلا أن التاء أبدلت طاء، لأن التاء من مخرج الطاء، والطاء مطبقة كما أن الصاد مطبقة، فأبدلوها منها ليسهل النطق بها بعد الصاد. والبسطة: الفضيلة في الجسم والمال. والجسم: حده الطويل العريض العميق، بدلالة قولهم جسم جسامة أي: ضخم. وهذا جسيم أي ضخيم وهذا أجسم من هذا: إذا زاد عليه في الطول والعرض والعمق. وقيل:
الجسم هو المؤلف. وقيل: هو القائم بنفسه، والصحيح الأول.
الاعراب: (طالوت، وجالوت، وداود): لا تنصرف لأنها أسماء أعجمية، وفيها سببان: التعريف والعجمة. فأما جاموس فلو سميت رجلا به، لانصرف وإن كان أعجميا، لأنه قد تمكن في العربية، لأنك تدخل عليه الألف واللام، فتقول:
الجاموس. (ملكا): نصب على الحال، العامل فيه (بعث). وذو الحال (طالوت) و (أنى): في موضع نصب، لأنه خبر (يكون). و (الملك):
اسمه، وله في موضع الحال. وذو الحال (الملك) تقديره: وأنى يكون له الملك يستقر له علينا. ويجوز أن يكون كان هنا تامة، فيتعلق اللام بكون و (أنى): في

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست