responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 111
القراءة: قرأ أهل البصرة، وابن كثير، وقتيبة عن الكسائي: (لا تضار) بالرفع وتشديد الراء. وقرأ أبو جعفر وحده بتخفيف الراء وسكونها. والباقون بتشديدها وفتحها. وقرأ ابن كثير وحده: (ما أتيتم) مقصورة الألف. والباقون: (ما أتيتم)، وكذلك في الروم.
الحجة: من رفع فلأن قبله لا تكلف، فأتبعه ما قبله ليكون أحسن لتشابه اللفظ. فإن قلت: إن ذلك خبر وهذا أمر؟ قيل: إن الأمر قد يجئ على لفظ الخبر في التنزيل، ألا ترى إلى قوله (والمطلقات يتربصن بأنفسهن) ويؤكد ذلك أن ما بعده على لفظ الخبر، وهو قوله: (وعلى الوارث مثل ذلك) والمعنى ينبغي ذلك، فلما وقع موقعه، صار في لفظه. ومن فتح جعله أمرا، وفتح الراء ليكون حركته موافقة لما قبلها وهو الألف. وأما قراءة أبي جعفر (لا تضار) فينبغي أن يكون أراد: لا تضار.
كما روى في الشواذ عن أبان عن عاصم، إلا أنه حذف إحدى الراءين تخفيفا، كما قالوا: أحست في أحسست، وظلت ومست في ظللت ومسست. ومن قرأ (آتيتم): فالمراد إيتاء المهر، كقوله: (وآتيتم إحداهن قنطارا)، وقوله: (إذا آتيتموهن أجورهن). وأما قول ابن كثير فتقديره إذا سلمتم ما أتيتم نقده، أو أتيتم سوقه [1]، فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه، ثم حذف الهاء من الصلة، فكأنه قال: أتيت نقد ألف أي: بذلته، كما يقول: أتيت جميلا أي: فعلته، ويؤيده قول زهير:
فما يك من خير أتوه فإنما * توارثه آباء آبائهم قبل فكما تقول: أتيت خيرا، فكذلك تقول: أتيت نقد ألف، وقد وقع أتيت موضع آتيت. ويجوز أن يكون (ما) في الآية مصدرا، فيكون التقدير: إذا سلمتم الإتيان. والإتيان المأتي مما يبذل بسوق أو نقد، كقوله: ضرب الأمير أي:
مضروبه.
اللغة: الرضع: مص الثدي بشرب اللبن منه، يقال: رضع ورضع والمصدر الرضع والرضع والرضاع والرضاعة. ولئيم راضع: يرضع لبن ناقته من لؤمه لئلا يسمع الضيف صوت الشخب [2]. وأرضعت المرأة فهي مرضعة. وقولهم مرضع بغير


[1] أي: المهر من غير النقدين.
[2] الشخب: ما يخرج من تحت يد الحالب عند كل غمزة، أو عصرة للضرع.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست