responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 94
ثم حكى عنهم أنهم (قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين) في عزمنا على حرمان المساكين من حصتهم عند الصرام، فحرمنا قطعها، وبالانتفاع بها. والمعنى: إنه سبحانه منزه عن الظلم، فلم يفعل بنا ما فعله ظلما، وإنما الظلم وقع منا حيث منعنا الحق (فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون) أي يلوم بعضهم بعضا على ما فرط منهم (قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين) قد غلونا في الظلم، وتجاوزنا الحد فيه. والويل:
غلظ المكروه الشاق على النفس. والويس دونه، والويح بينهما. قال عمرو بن عبيد: يجوز أن يكون ذلك منهم توبة، ويجوز أن يكون على حد ما يقول الكافر إذا وقع في الشدة (عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها) أي: لما تابوا ورجعوا إلى الله، قالوا: لعل الله يخلف علينا، ويولينا خيرا من الجنة التي هلكت (إنا إلى ربنا راغبون) أي نرغب إلى الله، ونسأله ذلك، ونتوب إليه مما فعلناه. وقرئ يبدلنا بالتشديد والتخفيف، ومعناهما واحد (كذلك العذاب) في الدنيا للعاصين (ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون) والأكبر هو الذي يصغر مقدار غيره بالإضافة إليه.
وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: بلغني أن القوم أخلصوا، وعرف الله تعالى منهم الصدق، فأبدلهم بها جنة يقال لها الحيوان، فيها عنب يحمل البغل منها عنقودا. وقال أبو خالد اليمامي: رأيت تلك الجنة، ورأيت كل عنقود منها كالرجل الأسود القائم.
(إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم (34) أفنجعل المسلمين كالمجرمين (35) مالكم كيف تحكمون (36) أم لكم كتاب فيه تدرسون (37) إن لكم فيه لما تخيرون (38) أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون (39) سلهم أيهم بذلك زعيم (40) أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين (41) يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون (42) خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون (43) فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون (44) وأملي لهم إن كيدي متين (45).
اللغة: الزعيم والكفيل والضمين والقبيل نظائر. والساق للإنسان. وساق

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست