responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 6
اللغة: الأسفار: الكتب، واحدها سفر، وإنما سمي بذلك لأنه يكشف عن المعنى بإظهاره، يقال: سفر الرجل عمامته إذا كشفها. وسفرت المرأة عن وجهها فهي سافرة، ومنه: (والصبح إذا أسفر).
الإعراب: (وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين): إن هذه مخففة من إن ولهذا لزمها اللام الفارقة في خبر كان، لئلا يلتبس بأن النافية (وآخرين): مجرورة لأنه صفة محذوف معطوف على (الأميين) أي: وفي قوم آخرين. ويحتمل أن يكون منصوبا بالعطف على (هم) في (يعلمهم). (يحمل أسفارا): في موضع النصب على الحال. (بئس مثل القوم): المخصوص بالذم محذوف تقديره: بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله مثلهم. فيكون (الذين) في موضع جر. ويجوز أن يكون التقدير: بئس مثل القوم مثل الذين كذبوا، فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه، وعلى هذا يكون (الذين) في موضع رفع، وهو المخصوص بالذم.
المعنى: (يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض) أي ينزهه سبحانه كل شئ، ويشهد له بالوحدانية والربوبية، بما ركب فيها من بدائع الحكمة، وعجائب الصنعة الدالة على أنه قادر، عالم، حي، قديم، سميع، بصير، حكيم، لا يشبه شيئا، ولا يشبهه شئ. وإنما قال مرة سبح، ومرة يسبح، إشارة إلى دوام تنزيهه في الماضي والمستقبل (الملك) أي القادر على تصريف الأشياء (القدوس) أي المستحق للتعظيم، الطاهر عن كل نقص (العزيز) القادر الذي لا يمتنع عليه شئ (الحكيم) العالم الذي يضع الأشياء موضعها (هو الذي بعث في الأميين) يعني العرب. وكانت أمة أمية، لا تكتب ولا تقرأ، ولم يبعث إليهم نبي، عن مجاهد، وقتادة. وقيل: يعني أهل مكة، لان مكة تسمى أم القرى.
(رسولا منهم) يعني محمدا صلى الله عليه وآله وسلم نسبه نسبهم، وهو من جنسهم كما قال:
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه) ووجه النعمة في أنه جعل النبوة في أمي، موافقته لما تقدمت البشارة به في كتب الأنبياء السالفة، ولأنه أبعد من توهم الاستعانة على ما أتى به من الحكمة بالحكم التي تلاها، والكتب التي قرأها، وأقرب إلى العلم بأن ما يخبرهم به من أخبار الأمم الماضية، والقرون الخالية، على وفق ما في كتبهم، ليس ذلك إلا بالوحي (يتلوا عليهم آياته) أي يقرأ عليهم القرآن المشتمل على الحلال والحرام، والحجج والاحكام. (ويزكيهم) أي ويطهرهم من الكفر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست