responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 55
(والملائكة): عطف أيضا. (وظهير): خبره. وجاز ذلك لأن فعيلا يقع على الواحد والجمع كفعول. قال سبحانه: (خلصوا نجيا)،. فظهير كنجي. وقال (فإنهم عدو لي). ومن جعل مولاه بمعنى ولي وناصر جاز أن يكون الوقف على قوله (وجبريل)، وعلى (صالح المؤمنين). ويبتدئ (والملائكة بعد ذلك). فيكون (ظهير) عائدا إلى (الملائكة).
النزول: اختلف أقوال المفسرين في سبب نزول الآيات، فقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى الغداة، يدخل على أزواجه امرأة امرأة. وكان قد أهديت لحفصة بنت عمر بن الخطاب عكة من عسل (ا). فكانت إذا دخل عليها رسول ) الله صلى الله عليه وآله وسلم حبسته وسقته منها. وإن عائشة أنكرت احتباسه عندها، فقالت لجويرية حبشية عندها: إذا دخل رسول الله على حفصة، فأدخلي عليها فانظري ماذا تصنع. فأخبرتها الخبر، وشأن العسل، فغارت عائشة وأرسلت إلى صواحبها فأخبرتهن وقالت: إذا دخل عليكن رسول الله فقلن: إنا نجد منك ريح المغافير، وهو صمغ العرفط، كريه الرائحة. وكان رسول الله يكره ويشق عليه أن يوجد منه ريح غير طيبة، لأنه يأتيه الملك.
قال: فدخل رسول الله على سودة، قالت: فما أردت أن أقول ذلك لرسول الله ثم إني فرقت من عائشة، فقلت: يا رسول الله! ما هذه الريح التي أجدها منك أكلت المغافير؟ فقال. لا ولكن حفصة سقتني عسلا. ثم دخل على امرأة امرأة، وهن يقلن له ذلك فدخل على عائشة، فأخذت بأنفها، فقال لها: ما شأنك؟
قالت: أجد ريح المغافير أكلتها يا رسول الله؟ قال: لا بل سقتني حفصة عسلا.
فقالت: جرست [2] إذا نحلها العرفط. فقال: والله لا أطعمه أبدا. فحرمه على نفسه. وقيل: إن التي كانت تسقي رسول الله العسل، أم سلمة، عن عطاء بن أبي مسلم. وقيل: بل كانت زينب بنت جحش. قالت عائشة: إن رسول الله كان يمكث عند زينب بنت جحش، ويشرب عندها عسلا، فتواطأت أنا وحفصة أيتنا دخل عليها النبي فلتقل: إني أجد منك ريح المغافير، أكلت مغافير. فدخل على إحداهما فقالت له ذلك، فقال: لا بل شربت عسلا عند زينب


[1] العكة: وعاء أصغر من القربة.
[2] جرس الشئ: لحسه بلسانه.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست