responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 455
اللغة: الدع: الدفع بشدة، ومنه الدعدعة: تحريكك المكيال ليستوعب الشئ، كأنك تدفعه. والدعدعة أيضا: زجر المعز. والحض والحث والتحريض بمعنى واحد. والماعون: كل ما فيه منفعة. قال الأعشى:
بأجود منه بماعونه * إذا ما سماؤهم لم تغم [1] وقال الراعي:
قوم على الاسلام لما يمنعوا * ماعونهم، ويضيعوا التهليلا وقال أعرابي في ناقة له: (كيما أنها تعطيك الماعون) أي تنقاد لك وتطيعك.
وأصله القلة من المعن وهو القليل. قال الشاعر: (فإن هلاك مالك غير معن) [2] أي غير قليل. ويقال: ما له ممعن ولا معن [3]. فالماعون: القليل القيمة مما فيه منفعة.
ويقال: معن الوادي إذا جرت مياهه قليلا قليلا.
الاعراب: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) اعتمد هنا في الخبر على ما جرى في صلة الموصول الذي هو وصف المجرور باللام المتعلق بالخبر. ألا ترى أن قوله (فويل للمصلين) غير محمول على الظاهر، والاعتماد على السهو في صلة الذين. وقوله (الذين هم يراؤون) يجوز أن يكون مجرورا على أنه صفة للمصلين. ويجوز أن يكون منصوبا على إضمار أعني. وأن يكون مرفوعا على إضمار هم.
المعنى: خاطب الله تعالى نبيه (ص) فقال: (أرأيت) يا محمد (الذي يكذب بالدين) أي هذا الكافر الذي يكذب بالجزاء والحساب، وينكر البعث مع وضوح الأمر في ذلك، وقيام الحجج على صحته. وإنما ذكره سبحانه بلفظ الاستفهام إرادة للمبالغة في الإفهام أن التكذيب بالجزاء، من أضر شئ على صاحبه، لأنه يعدم بذلك أكثر الدواعي إلى الخير، والصوارف عن الشر، فهو يتهالك


[1] البيت من قصيدة يمدح بها قيس بن معديكرب. يقول: ليس الفرات إذا أزبد وتلاطمت أمواجه
بأجود منه في وقت الجدب حين تصحو السماء، وينقطع المطر.
[2] هذا عجز بيت لنمر بن تولب وصدره: " ولا ضيعته فألام فيه ".
[3] أي: لا كثير، ولا قليل.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست