responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 433
النعيم، حيث عبدوا غيره، وأشركوا به، ثم يعذبون على ترك الشكر، وهذا قول الحسن قال: لا يسأل عن النعيم إلا أهل النار. وقال الأكثرون: إن المعنى ثم لتسئلن يا معشر المكلفين عن النعيم. قال قتادة: إن الله سائل كل ذي نعمة عما أنعم عليه. وقيل: عن النعيم في المأكل، والمشرب، وغيرهما من الملاذ، عن سعيد بن جبير. وقيل: النعيم الصحة والفراغ، عن عكرمة. وبعضده ما رواه ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس. الصحة والفراغ). وقيل: هو الأمن والصحة، عن عبد الله بن مسعود ومجاهد. وروي ذلك عن أبي جعفر، وأبي عبد الله عليه السلام. وقيل: يسأل عن كل نعيم إلا ما خصه الحديث، وهو قوله: ثلاث لا يسأل عنها العبد: خرقة يواري بها عورته، أو كسرة يسد بها جوعته، أو بيت يكنه من الحر والبرد، وروي أن بعض الصحابة أضاف النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع جماعة من أصحابه، فوجدوا عنده تمرا، وماء باردا، فأكلوا. فلما خرجوا قال: هذا من النعيم الذي تسألون عنه.
وروى العياشي بإسناده في حديث طويل، قال: سأل أبو حنيفة أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية، فقال له: ما النعيم عندك يا نعمان؟ قال: القوت من الطعام، والماء البارد. فقال: لئن أوقفك الله يوم القيامة بين يديه، حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها، وشربة شربتها، ليطولن وقوفك بين يديه! قال: فما النعيم جعلت فداك؟ قال: نحن أهل البيت النعيم الذي أنعم الله بنا على العباد، وبنا ائتلفوا بعد أن كانوا مختلفين، وبنا ألف الله بين قلوبهم، وجعلهم إخوانا بعد أن كانوا أعداء، وبنا هداهم الله للإسلام، وهي النعمة التي لا تنقطع، والله سائلهم عن حق النعيم الذي أنعم الله به عليهم، وهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعترته.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست