responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 391
إذا بلغ العسر مجهوده، * فثق عند ذاك بيسر سريع ألم تر نحس الشتاء الفظيع، * يتلوه سعد الربيع البديع وأنشد إسحاق بن بهلول القاضي:
فلا تيأس، وإن أعسرت يوما، * فقد أيسرت في دهر طويل ولا تظنن بربك ظن سوء * فإن الله أولى بالجميل فإن العسر يتبعه يسار، * وقول الله أصدق كل قيل (فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب) معناه: فإذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربك في الدعاء، وارغب إليه في المسألة يعطك، عن مجاهد وقتادة والضحاك ومقاتل والكلبي، وهو المروي عن أبي جعفر، وأبي عبد الله عليهما السلام.
ومعنى انصب. من النصب وهو التعب أي: لا تشتغل بالراحة. وقال الزهري: إذا فرغت من الفرائض، فادع بعد التشهد بكل حاجتك. وقال الصادق عليه السلام: هو الدعاء في دبر الصلاة، وأنت جالس. وقيل: معناه فإذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل، عن ابن مسعود. وقيل: معناه فإذا فرغت من دنياك، فانصب في عبادة ربك وصل، عن مجاهد والجبائي. وقيل: فإذا فرغت من الفرائض فانصب فيما رغبك الله فيه من الأعمال، وصل عن ابن عباس. وقيل: إذا فرغت من جهاد أعدائك، فانصب بالعبادة لله، عن الحسن وابن زيد. وقيل: فإذا فرغت من جهاد الأعداء، فانصب بجهاد نفسك. وقيل: إذا فرغت من أداء الرسالة، فانصب لطلب الشفاعة. وسئل علي بن طلحة عن هذه الآية فقال: القول فيه كثير، وقد سمعنا أنه يقال: إذا صححت فاجعل صحتك وفراغك نصبا في العبادة. ويدل على هذا ما روي أن شريحا مر برجلين يصطرعان فقال: ليس بهذا أمر الفارغ، إنما قال الله سبحانه (فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب) أي فارفع حوائجك إلى ربك، ولا ترفعها إلى أحد من خلقه. وقال عطاء: يريد تضرع إليه راهبا من النار، وراغبا إلى الجنة.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست