responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 358
وأبو عمرو والكسائي: (فك رقبة أو أطعم) والباقون: (فك رقبة) بالرفع والإضافة (أو إطعام) بالتنوين. وقرأ أبو عمرو وأهل الكوفة غير عاصم: (مؤصدة) بالهمزة. والباقون: بغير همزة، ويعقوب مختلف عنه. وفي الشواذ قراءة الحسن:
(في يوم ذا مسغبة).
الحجة: لبد: يجوز أن يكون واحدا على وزن زمل وجبأ [1]. ويجوز أن يكون جمعا، فيكون جمع لابد. وأما قوله (فك رقبة أو إطعام) فقد قال أبو علي: المعنى فيه، وما أدراك ما اقتحام العقبة، فك رقبة، أو إطعام أي اقتحامها أحد هذين، أو هذا الضرب من فعل القرب. فلو لم تقدره، وتركت الكلام على ظاهره، كان المعنى العقبة فك رقبة، ولا تكون العقبة الفك لأنه عين، والفك حدث. والخبر ينبغي أن يكون المبتدأ في المعنى. ومثل هذا قوله (وما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة) أي الحطمة نار الله. ومثله: (وما أدراك ما هي نار حامية) وكذلك قوله:
(وما أدراك ما القارعة) (يوم يكون الناس كالفراش المبثوث) والمعنى: القارعة يوم يكون الناس، لأن القارعة مصدر، فيكون اسم الزمان خبرا عنه. فهذه الجمل من الابتداء والخبر تفسير لهذه الأشياء المتقدم ذكرها من اقتحام العقبة، والحطمة، والقارعة، كما أن قوله تعالى: (لهم مغفرة وأجر عظيم) تفسير للوعد.
وقوله: (فلا اقتحم العقبة) معناه: فلم يقتحم. وإذا كانت لا بمعنى لم، لم يلزم تكريرها، كما لا يلزم التكرير مع لم، فإن تكررت في موضع نحو: (فلا صدق ولا صلى) فهو كتكرير لم في قوله (لم يسرفوا ولم يقتروا) وقوله: (ثم كان من الذين آمنوا) أي كان مقتحم العقبة، وفكاك الرقبة، من الذين آمنوا. فإنه إذا لم يكن منهم، لم ينفعه قربه. وجاز وصف اليوم بقوله: (ذي مسغبة) كما جاز أن يقال ليله نائم، ونهاره صائم ونحو ذلك. ومن قرأ (فك رقبة أو أطعم) فإنه يجوز أن يكون ما ذكر من الفعل، تفسيرا لاقتحام العقبة. فإن قلت: إن هذا الضرب لم يفسر بالفعل، وإنما فسر بالابتداء والخبر كقوله: (نار الله الموقدة) وقوله (نار حامية) فهلا رجحت القراءة الأخرى؟ قيل: إنه قد يمكن أن يكون (كذبت ثمود وعاد بالقارعة) تفسيرا لقوله: (وما أدراك ما القارعة) على المعنى. وقد جاء (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) وفسر المثل بقوله: (خلقه من تراب). وزعموا أن أبا


[1] الجبأ: الجبان.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست