responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 332
وإن الآخرة نعتت لنا، وزويت عنا، فأخذنا بالعاجل، وتركنا الآجل. ثم رغب سبحانه في الآخرة فقال: (والآخرة) أي والدار الآخرة، وهي الجنة (خير) أي أفضل (وأبقى) وأدوم من الدنيا. وفي الحديث: (من أحب آخرته أضر بدنياه، ومن أحب دنياه أضر بآخرته، (إن هذا لفي الصحف الأولى) يعني: إن هذا الذي ذكر من قوله: (قد أفلح) إلى أربع آيات، لفي الكتب الأولى التي أنزلت قبل القرآن.
ذكر فيها فلاح المصلي، والمتزكي، وإيثار الخلق الدنيا على الآخرة، وأن الآخرة خير. وقيل: معناه أن من تزكى، وذكر اسم ربه فصلى، فهو ممدوح في الصحف الأولى كما هو ممدوح في القرآن.
ثم بين سبحانه أن الصحف الأولي ما هي، فقال: (صحف إبراهيم وموسى) وفي هذا دلالة على أن إبراهيم كان قد انزل عليه الكتاب، خلافا لمن يزعم أنه لم ينزل عليه كتاب. وواحدة الصحف: صحيفة. وروي عن أبي ذر أنه قال: قلت يا رسول الله! كم الأنبياء؟ فقال: مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألفا. قلت: يا رسول الله! كم المرسلون منهم؟ قال: ثلاثمائة وثلاثة عشر، وبقيتهم أنبياء. قلت: كان آدم (ص) نبيا؟ قال: نعم كلمه الله، وخلقه بيده. يا أبا ذر! أربعة من الأنبياء عرب: هود، وصالح، وشعيب، ونبيك. قلت: يا رسول الله! كم أنزل الله من كتاب؟ قال: (مائة وأربعة كتب، أنزل الله منها على آدم (ع) عشر صحف، وعلى شيث خمسين صحيفة، وعلى أخنوخ وهو إدريس ثلاثين صحيفة، وهو أول من خط بالقلم، وعلى إبراهيم عشر صحائف، والتوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان).
وفي الحديث أنه كان في صحف إبراهيم: ينبغي للعاقل أن يكون حافظا للسانه، عارفا بزمانه، مقبلا على شأنه. وقيل: إن كتب الله كلها أنزلت في شهر رمضان.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست