responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 33
حتى يعلم أن ما أصابه فبعلم الله، فيصبر عليه، ولا يجزع، لينال الثواب والأجر.
وقيل: معناه ومن يؤمن بتوحيد الله، ويصبر لأمر الله، يعني عند نزول المصيبة، يهد قلبه للاسترجاع، حتى يقول إنا لله وإنا إليه راجعون، عن ابن عباس. وقيل: إن المعنى يهد قلبه فإن ابتلي صبر، وإن أعطي شكر، وإن ظلم غفر، عن مجاهد.
وقال بعضهم في معناه: من يؤمن بالله عند النعمة، فيعلم أنها فضل من الله، يهد قلبه للشكر، ومن يؤمن بالله عند البلاء، فيعلم أنه عدل من الله، يهد قلبه للصبر، ومن يؤمن بالله عند نزول القضاء، يهد قلبه للاستسلام والرضا. (والله بكل شئ عليم) فيجازي كل امرئ بما عمله (وأطيعوا الله) في جميع ما أمركم به وأطيعوا الرسول)! في جميع ما أتاكم به، ودعاكم إليه، وفيما أمركم به، ونهاكم عنه (فإن توليتم) أي فإن أعرضتم عن القبول منه (فإنما على رسولنا البلاغ المبين) أي ليس عليه إلا تبليغ الرسالة وقد فعل. والمراد ليس عليه قهركم على الرد إلى الحق، وإنما عليه البلاغ الظاهر البين. فحذف للإيجاز والاختصار.
(الله لا إله إلا هو) ولا تحق العبادة إلا له (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) والتوكل: تفويض الأمور إليه، والرضا بتقديره، والثقة بتدبيره. وقد أمر لله عباده بذلك. فينبغي لهم أن يستشعروا ذلك في سائر أحوالهم (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم) يعني إن بعضهم بهذه الصفة ولذلك أتى بلفظة (من) وهي للتبعيض. يقول: إن من هؤلاء من هو عدو لكم في الدين، فاحذروهم أن تطيعوهم. وقيل. إنه سبحانه إنما قال ذلك لأن من الأزواج من يتمنى موت الزوج، ومن الأولاد من يتمنى موت الوالد ليرث ماله. وما من عدو أعدى ممن يتمنى موت غيره ليأخذ ماله، وكذلك يكون من يحملك على معصية الله لمنفعة نفسه، ولا عدو أشد عداوة ممن يختار ضررك لمنفعته. قال عطاء: يعني قوما أرادوا الغزو، فمنعهم هؤلاء. وقال مجاهد: يريد قوما أرادوا طاعة الله فمنعوهم.
(وإن تعفوا) أي تتركوا عقابهم (وتصفحوا وتغفروا) أي تتجاوزوا عنهم، وتستروا ما سبق منهم إن عادوا إلى الحالة الجميلة، وذلك أن الرجل من هؤلاء إذا هاجر ورأى الناس قد سبقوه بالهجرة، وفقهوا في الدين، هم أن يعاقب زوجته وولده الذين ثبطوه عن الهجرة، وإن يلحقوا به في دار الهجرة لم ينفق عليهم، فأمر سبحانه بالعفو والصفح (فإن الله غفور رحيم) يغفر لكم ذنوبكم، ويرحمكم. وقيل هو عام

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست